مصريون يطلقون حملة “خليها تحمض” لمواجهة ارتفاع اسعار الفواكه

صوتها/اجتماعية

دعا مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة شراء الفاكهة تحت حملة بعنوان “خليها تحمض”، تلك الدعوة التي تعتمد على عدم شراء الفواكه حتى يتم إجبار التجار على خفض سعرها بعد تراكمها لديهم.

ويقول موقع “اليوم السابع” الاخباري المصري، إن الحملة والحالة التي يقوم الكثيرون بمشاركتها عبر السوشيال ميديا، وعبر العالم الافتراضي تختلف على أرض الواقع، ففي أشهر أسواق الخضار والفواكه في سليمان جوهر وقف البائعون يكيلون للناس ويسترزقون كعادة كل يوم.

 

وينقل الموقع عن المعلم أشرف عبد الرحمن الفكهاني صاحب أقدم فرشة فاكهة بالسوق القول: “الناس مش هتبطل تاكل وتشرب وبيشتروا عادى زى عادتهم، ومش إحنا اللى بنغلى على الناس هى الحاجة والخضار والفاكهة بيجلنا غالى من التجار”.

وأضاف الفكهاني أن المصريين لم يلتزموا بأي مقاطعة قائلاً: “مفيش مقاطعة بتنجح، قبل كده دعوا لمقاطعة اللحمة والسمك ومحصلش لأن الكلام سهل لكن الجوع صعب”.

اما “دينا أسامة” أم في الثلاثين من عمرها، وبحسب اليوم السابع، فقد وقفت تشتري العنب والكمثري لاطفالها، رافضة فكرة المقاطعة لأنها تعتمد على الفاكهة فى توفير الفيتامينات لأطفالها، مؤكدة أن الحل ليس فى المقاطعة بل فى الرقابة على الأسواق فى كل مرحلة بداية من للفلاحين والتجار والبائعين.

أما أبو محمد فوقف يشترى الموز لطفله، وأكد أن غلاء الأسعار لا يقف أمام المصريين لأنها أهم حاجة، مضيفًا: “لكن بقينا نقلل الكمية، ونشترى عدد مرات أقل لنتعايش مع الظروف”.

أما مدام هالة سيد فوقفت وسط الفاكهة تختار بين التين والتفاح وتنقى احتياجاتها قائلة: “اللى يقدر وعايز يقاطع دى حرية، لكن انا عندى فى البيت مسنين ممنوعين من اللحمة ولازم يأكلوا فاكهة كبديل يومي، وبعدين الغلاء فى كل حاجة مش بس الفاكهة يعنى مش هناكل”.

“المقاطعون هتلاقيهم أول ناس قاعدين قدامهم طبق عنب على فيس بوك”.. كانت هذه كلمات الست أم عبده بائعة الخضار والفاكهة، والتى ترى أن الكلام سهل ولا يوجد أسهل منه لكن المهم التنفيذ، مؤكدة أن حركة البيع والشراء كعادتها.

لاقت حملة شعبية لمقاطعة تجار الفاكهة في مصر استجابة واسعة بين قطاعات المواطنين احتجاجا على ارتفاع أسعارها بصورة لافتة خلال الفترة الماضية.

وقبل أيام، أطلق مواطنون حملة شعبية بعنوان “خليها تحمِّض” (تفسد) للمطالبة بالامتناع عن شراء الفاكهة التي ارتفعت أسعارها بصورة مفاجئة خلال الأسابيع الماضية.

وبالمقابل، أفادت صحف ومواقع اخبارية مصرية اخرى، بأن الحملة لاقت انتشارا غير مسبوق على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الحملة الشعبية تعد الأكبر بمواجهة ارتفاع الأسعار.

لكن عددا من البائعين والمزارعين أرجعوا سبب ارتفاع الأسعار لزيادة تكلفة النقل، خاصة بعد رفع الدعم عن الوقود، وزيادة إيجارات المحلات، إلى جانب زيادة أسعار المستلزمات الزراعية، وتعرض المحاصيل للتلف.

وارتفع التضخم السنوي إلى 13.8% في يونيو/حزيران الماضي بأول ارتفاع منذ عشرة أشهر.

ورفعت الحكومة أسعار الكهرباء بمتوسط 26% وحتى 69.2%، في حين رفعت أسعار الوقود بنسب تصل إلى 66.6%.

ومؤخرا، ارتفعت أسعار الفاكهة الصيفية بنسبة تتجاوز 50%، إذ يتراوح سعر كيلو غرام المانغو بين 25 جنيها (1.5 دولار) وأربعين جنيها (2.5 دولار).

ويبلغ سعر كيلو العنب بين عشرين جنيها (1.2 دولار) وثلاثين جنيها (1.7 دولار) بينما بلغ الكيلو غرام الواحد من الموز نحو 35 جنيها.

وعادة ما تساهم حملات المقاطعة الشعبية في ضبط أسعار الأسواق التي تعاني انفلاتا في بعض الأحيان، حيث انطلقت حملة مماثلة لمقاطعة اللحوم والدواجن والأسماك في فبراير/شباط 2017 مما ساهم في خفض أسعارها نحو 20% بحسب مراقبين آنذاك.

شاهد أيضاً

المركز الثقافي للطفل في نينوى يناقش  تداعيات العنف ضد المرأة 

اقام المركز الثقافي للطفل في نينوى والتابع لدار ثقافة الأطفال ندوة بعنوان (العنف ضد المراة) …

error: Content is protected !!