صوتها/ اسراء طارق
الكتابة على جدران البيوت والمؤسسات الحكومية والمدارس والحواجز الاسمنتية والاشجار ظاهرة قديمة متجددة في العراق. فأنها تكشف عن خلفية كاتبها، ان كان حزيناً او عاشقاً او غاضباً، وكذلك تستوقف المارة. أذا تأتي مبتكرة غريبة، وتختلف الاراء حول هذه الكتابات منهم من يؤيد هذه الظاهرة ومنهم من يعارضها.
(أ.س) احد الشباب الذين يخطون عبارات على الجدران، يقول انها “صارت كهواية” ويقول انه يكتب كذلك على جذوع الاشجار. وبالنسبة له “ان اهم تلك العبارات ما حفرته على جذع شجرة بمناسبة عيد ميلاد حبيبتي. كتبت أسمينا واحطتهما بقلب كبير”.
والرافضون لتلك العبارات يرون انها تسيء الى الاخرين حيث البعض منها يكون خادش للحياء، وثمة اخرون لهم رأي مخالف. احمد نايف، على سبيل المثال، يبدي اعجابه بتلك الكتابات مشيرا الى ان “ثمة كثيرين من الذين يكتبون على الجدران، مبدعون، ولا بد من فتح المجالات الفنية لهم”.
ان هذه الكتابات من وجهة نظر الباحثين الاجتماعيين ما هي إلا وسيلة لتفريغ لما في داخل الشخص بطريقة عفوية وحقيقية، وان الكبت النفسي وعدم توفير فرص العمل للشباب والحرمان والفشل وعقدة النقص تدفع بالاشخاص الى مثل هذا السلوك.
ان بعض هذه الكتابات ما يعبر عن سلوك جيد وعلينا تشجيعه فثمة عبارات جاذبة وغير مسيئة وفي اماكن مناسبة. مثال على ذلك ما يقوم به بعض الشباب من رسم لوحات فنية على الجدران الاسمنتية العازلة.