صوتها/تحقيقات وتقارير
يبدو أن الاثار السلبية من انقطاع خدمة الانترنيت لم تمس القطاع الخاص فقط، وانما حتى مؤسسات الدولة العراقية التي كان المتضرر الاول والاخير منها المواطن العراقي، فتأثير الإنترنت واضح على المجتمع، فمن المعروف أن جميع المصالح العامة سواء كانت حكومية او غيرها ترتكز بشكلٍ أساسي عليه.
ويرى مراقبون أن انقطاع الانترنت ومنذ اكثر من ثلاثة اسابيع ولفترات طويلة خلال اليوم جاء بعد ان خرجت تظاهرات في بعض المحافظات احتجاجا على انعدام الخدمات وقلة فرص العمل، فيما عزت وزارة الاتصالات سبب قطع الخدمة الى استهداف كابل ضوئي بين الناصرية وميسان والبصرة، وتعهدت حينها باعادة الخط خلال ساعات.
شركات سياحة : خسائرنا بالاف الدولارات
تؤكد شركات السياحة ان الخسائر التي منيت بها نتيجة انقطاع الانترنيت في العراق بلغت الاف الدولارات.
ويقول المدير المفوض لشركة بانياس للسفر والسياحة حسن علي في حديثان “جميع شركات السياحة تضررت نتيجة انقطاع خدمة الانترنيت في العراق”، مبينا ان “شركتنا خسرت نتيجة انقطاع الانترنيت وخلال ثلاثة ايام 25 الف دولار”.
ويوضح علي ان “جميع اعمال شركات السياحة تعتمد بالدرجة الاولى على الانترنت فالحصول على الفيزا والحجز والطيران كلها تحتاج الى انترنيت وبالتالي انقطاعه يعني توقف هذه الشركات عن العمل”.
من جانبه يقول احمد مخلص من شركة القمة للسياحة في حديث إن “انقطاع الانترنت سببت لنا مشاكل عديدة مع المسافرين الذين يلقون اللوم علينا نتيجة تأخر الفيزا او الحجز”، مبينا ان “جميع شركات السياحة شبه متوقفة حاليا”.
ويرى مخلص أن “من واجب الدولة توفير بديل لهذا الانقطاع كاجهزة خاصة لفتح خدمة الانترنت بحيث لا يتوقف عملها”، مؤكدا ان “هذه الشركات يعمل فيها اعداد كبيرة من الايدي العاملة”.
شركات الانترنت: عزوف التجديد
ويقول وكيل احدى شركات الانترنت حسن زهير في حديث إن “معظم المشتركين من الخطوط الخاصة بالانترنيت عزفوا عن تجديد اشتراكهم مما حملنا خسائر كبيرة”، كاشفا ان “40 شخصا لم يجددوا اشتراكهم من اصل 60 شخصا مشتركين لديه”.
ويشير الى ان “الشركة التي تمنح الحزم الخاصة بالانترنت اصبحت خاوية من الوكلاء لتسديد اشتراكات الاشخاص نتيجة عزوف الاشخاص عن التجديد”، مبينا انه “لايجد اي صعوبة في الوقت الحالي لسد مبالغ المشتركين في الشركة الام بعد ان كان يقضي لاكثر من 3 ساعات بسبب الازدحام”.
اقتصادي : خسارتنا بملايين الدولارات
يقول الخبير الاقتصادي محمد صادق لـ السومرية نيوز، إن “الخسائر التي يمنى بها الاقتصاد العراقي جراء انقطاع الانترنيت تقدر بملايين الدولارات”، مبينا ان “القطاع المالي والمصرفي والتجاري شل جراء ذلك”.
ويوضح ان “العالم اصبح كقرية صغيرة جراء تطور الاتصالات، وبالتالي فان انقطاع خدمة الانترنيت جعل العراق في عزلة دولية”، لافتا الى انه”لا يمكن ان تتواصل مع المؤسسات المالية والشركات العالمية دون خدمة انترنيت جيدة وسريعة”.
مواطنون: السلحفاة اسرع
اعرب عدد من المواطنين عن امتعاضهم من عدم وجود خدمة الانترنت، مبينين ان الخدمة في حال وجودها فهي ستكون ابطأ من السلحفاة.
ويقول المواطن حسن ريسان ان “مواقع التواصل الاجتماعي واليوتوب لا يمكن فتحها عندما يكون الانترنيت متاحا”، لافتا الى ان “هذه الخدمة ستكون ابطى من السلحفاة”.
ويشير ريسان الى ان “معظم المواطنين لجأوا الى بعض البرامج كـ P sipon و vpn Hotspot Shield لفتح بعض مواقع الحظر كمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، الا انها تبقى امكانية فتحها بصعوبة وبطيئة”.