صوتها/ثقافة
أراد ” كارليل ” أن ينفض الغبار عن وجه الحياة أو بعبارة أصح أن يهتك الغشاوة عن أعيننا ، حتى نشاهد من روانقها وروائعها وعجائبها وغرائبها ، ما هو خليق بأن يستثير كوامن نفوسنا ، ويفسح مدى أبصارنا ، وينبه خامل مشاعرنا ، فهذا الكتاب ” فلسفة الملابس ” لا يقتصر على تناول الحياة من هذه الناحية دون سواها ، بل هو يتناولها من جميع جوانبها ، ولعل هذا الموضوع لم يشغل أى منا على الاطلاق ولم نعره أدنى انتباه أو التفات ، لأنه يعد من الأمور البديهية التى لا تحتاج إلى التفكير ؛ هكذا يخيل إلينا ولكن الأمر على العكس من ذلك تماماً فإن للملابس والأزياء فلسفة ، وإلا ما اهتم بها الأعداء فقاموا بسرقتها وهذا ما يحدثنا عنه كارليل .