صوتها/حوارات
مبدعات عربيات
هديل القضاة : الذكورية في مجتمعنا ترفض عمل المرأة الاردنية الا في قطاع معين تعزز دورها الانجابي وترفض دورها الانتاجي
ولو كنت في منصب قيادي سوف الغي التمييز في بيئة العمل بين رجل والمرأة
حاورتها : انتخاب القيسي
هديل القضاه اعلامية من الاردن ماجستير دراسات مرأة في الجامعة الأردنية ، تعمل في مجال التدريب الإعلامي في مركز الإعلاميات العربيات اضافة الى كونها ناشطة في مجال حقوق المرأة والانسان
شاركت بالعديد من المؤتمرات العربية والدولية، والى العديد من المشاريع في مجال الاعلام والمرأة منها:مشروع المرأة والامن والسلام قرار
١٣٢٥
تم اختيارها من ضمن المدربين المعتمدين في مشروع حماية وامن النساء الصحفيات المدافعين عن حقوق الانسان في مناطق النزاع ومابعد النزاع ، والتي ستعقد اول دورة منها في ٧ من شهر آب القادم.
مجلة صوتها كان لها حاور مع الاعلامية هديل القضاه
-
بدايتك كناشطه وهل للاهل دور كبير في قصة نجاحك
خطوتي الأولى كانت في العمل الشبابي التطوعي.
منذ ايام الدراسة في الجامعة الأردنية اثناء مرحلة البكالوريوس وانا اميل الى قضايا المرأة، والنشاطات التي تقيمها الجامعة والمتعلقة بالمرأة،اذكر منها زيارتنا الى الأغوار الشمالية،ومقابلة السيدات اللواتي يعملن في الزراعة والتعرف الى قصص نجاحهنّ ،ومشاركتي بمبادرة “قصة نجاح “للطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة، وغيرها الكثير من المبادرات التي لازلت محفورة بذاكرتي الى الآن، من هنا بدأت ولم اتوقف عندما تخرجت ،بل اكملت مابدأته بدراستي لمجاستير دراسات المرأة في الجامعة الأردنية .
أسرتي دعمتني ووقفت بجانبي،ولكن أبي كان الداعم الأكبر لي ودفعني الى تحقيق حلمي ،ودائما ما كان يقول لي “ستصبحين يوما ما تردين ،يومآ ما ستكوني الدكتورة هديل”
-
من هي الشخصيات النسوية التي تأثرت بها وتركت بصمة في شخصيتك؟؟.
-
الإعلامية محاسن الامام لمناصرتها لقضايا المرأة ودعمها لي في مسيرتي.
والدكتورة عبير دبابنة التي جعلتني ابصر بعين واعية ومدركة لكل حقوقي كإمرأة.
-اي الكتب التي لامست قلبك؟؟
-
كتاب السر ، وكتاب لاتحزن،وكتاب المرأة والقرأن.
-
طموحاتك وتطلعاتك المستقبلية ؟؟
حلمي ان تمتلك كل امرأه في هذا العالم جميع حقوقها دون تمييز ضدها،وان تكون قادرة على التعبير عن رأيها دون خوف او تردد، ان تتغير الصورة النمطية للمرأة في العالم العربي،وتحتل المناصب القيادية في الدولة ،وان تمثل بلدها في المحافل والمناسبات الدولية ويسمع صوتها امام العالم اجمع.
-ماهي التحديات التي واجهتها؟؟
اعتبر نفسي في الحقيقة امرأة محظوظة ، لاني وفي سن مبكرة كسرت ذاك الجدار الذي وضعته امامي العادات والتقاليد والوصمة الاجتماعية للمرأة ككائن مستضعف عليه ان يختبئ ويطلب الآمان،لا زلت اذكر ردود الفعل والاصوات المتهامسه حولي عندما علم المجتمع اني ارغب في اكمال ماجستير دراسات المرأة ، واحتجاجهم بقوة على اختياري ، وانه تخصص لا معنى من وجوده، واني سأصبح عدوة وبقوة للرجل ، لا يعلمون ان اول درس تعلمته كان ان المرأة والرجل خلق كل منهما ليكمل الأخر ، تلك الأصوات اعتبرتها منبه اسمعه كل يوم حتى استطيع الاستيقاظ والبدء بالعمل ، عمل مااختره عن حب وقناعة.
-
المرأة العربية بين الامس والحاضر كيف تصوريها في واقعك ؟؟
المرأة العربية اشبه بطائر تم جرحه ومحاولة اسقاطه عدة مرات بحجارة من عادات وتقاليد اصبحت مع مرور الزمن بالية ،ذاك الطائر الذي اصر على الصمود والطيران من جديد .. تلك المرأة العربية اليوم، لو قال لي احدهم من بضع سنين ان المرأة السعودية ستسطيع قيادة السيارة كنت سأستبعد ذلك، والآن ها هي المرأة السعودية انتزعت حقها الطبيعي وحققت مرادها،
-
اكثر المواقف تاثرت بها ؟؟
كان موقف النساء في الاردن منذ اشهر ونحن على منصة مجلس النواب الاردني ،ننتظر قرار الغاء المادة ٣٠٨ من قانون العقوبات الاردني ، الذي يعطي مرتكب جريمة الاغتصاب العفو في حال زواجه من الضحية المغتصب،تلك المادة المجحفة بحق المرأة ،لم يكن احد يتخيل انه من الممكن ان تلغى بسبب اصوات مجموعة من النساء اللواتي تكاتفنا للدفاع عن حقوقهن، المرأة العربية في طريقها الى التحرر، التحرر الحقيقي وليس المزيف،التحرر من قيود كبلت ايديها لسنين طويلة ،لتصبح قادرة على النهوض بنفسها واسرتها ووطننها جنب الى جنب مع الرجل .
-
هديل لوكانت في منصب قيادي ما الخطوات التي ستفعلينها تجاه المرأة ؟؟
-
لو كنت في منصب قيادي اول خطوة سأفعلها هي الغاء التمييز في بيئة العمل بين الرجل والمرأة، وكسر السقف الزجاجي للمرأة في العمل، الذي يمنعها من التقدم الوظيفي بحجة انها ضعيفة ، فالمرأة هي نصف المجتمع،وهي التي ربت النصف الثاني،لهذا علينا ان نكون منصفين في حقها.
ظواهر العنف الاسري والجنسي والتحرش نوعا ما خرجت عن السيطرة ما الحل برايك ؟؟
ظاهرة التحرش موجوده في كل بقاع العالم ولكن في الفترة الاخيرة اثبتت الدراسات عن تسجيل حالات تحرش غير مسبوقه للسيدات في المنطقة العربية وللأطفال بشكل خارج عن السيطرة .
تلك القصة عندما سمعتها شعرت انني انا من تعرض للتحرش ، ، اظن علينا تغيير طريقة الردع حتى تتغير النتيجة، علينا في كل المنطقة العربية دون استثناء وضع عقوبة رادعة على هكذا افعال، وتوسيع مفهوم التحرش والعنف ليشمل زواج القاصرات،وختان الفتيات الذي لايزال منتشر في مناطق عديدة قسرا.
المراة الاردنية الى اين برأيك؟؟
اعتقد ان المرأة الاردنية لازالت تتكئ على عصا ،تتأرجح تارة هنا وتارة هناك، رغم انها سجلت اعلى نسب في التعليم ومحو الامية على مستوى العالم اجمع ، كما الصحة ايضا . بينما لاتزال لا تشكل الا نسبة لا تذكر في المشاركة السياسية بالرغم من التمييز الايجابي لها ونظام الكوتة الذي وضعه القانون ليضمن وجودها ، ولكن كيف لقانون ان يضمن وجودها اذ لم يتقبله المجتمع اولاً! لا تزال الوصمة الاجتماعية للمرأة موجودة في الشارع الأردني ولا يزال هناك تشكيك في قدرتها على تولي المناصب القيادية، ولا زالت الذكورية ترفض وبقوة عمل المرأة الا في قطاعات معينة تعزز دورها الانجابي وترفض دورها الانتاجي ، ولكن هناك بصيص أمل من النسوية في الأردن حتى نستطيع تغيير هذا الصورة النمطية للمرأة.