صوتها/هن
اسراء طارق
أيام ويدق عيد الفطر أبواب الفرحة عند كل أسرة وطفل، ولا يتبقى للأيتام شىء سوى الذكريات المؤلمة التي تربطهم بالعيد قبل رحيل فرحتهم وفقدان والدهم.
(ا.م) في المرحلة الابتدائية فقدت والدها في التاسعة من عمرها. تقول إيمان “كنت أذهب إلى المدرسة واعود الى البيت مع والدي. عندما مات أبي توقفت عن الذهاب للمدرسة سنة كاملة لأنني اعتدت أن اذهب معه وهو يمسك يدي وبيده الأخرى شنطتي. قال لي إخوتي إنه سافر وسيعود لكني لم أصدق ورفضت الذهاب للمدرسة. تأثرت درجاتي بالصف ورسبت. كان فقدان والدي صدمة كبيرة”. وتضيف وهي تغالب دمعها “مازلت إلى اليوم أنتظر عودته أشعر أنه كالحلم.
في رمضان والعيد أتمنى أن يكون والدي بجانبنا، فلا أحد يسد مكان والدي الغالي يتجمع أمي وإخوتي في صباح العيد لكني أشعر بالغصة في قلبي.
رحل قبل العيد بأيام
فاطمة في الـ14 من عمرها، فقدت والدها أيضا. تقول فاطمة “كنت في قمة الفرح والسعادة حين يأتي العيد وكالعادة في الصباح يعود أبي من صلاة العيد فأنتظره وأفتح له الباب لآخذ عيديتي منه ثم نذهب إلى الملاهي وأرى ابتسامة والدي عندما يراني أضحك وأمرح. كنت البنت الوحيدة لأمي وأبي الذي رحل وتركني في عمر سبع سنوات، توفي قبل العيد ببضعة أيام بعد أن اشترى لي ثياب العيد”.
وتضيف فاطمة: “انطفأت فرحتي وتحول ذلك العيد إلى حزن ودموع بموت أبي الحنون الذي توفي أمام عيني. أشعر كل عيد بالحزن وأستعيد موقف وفاته. كان عمي يأخذني إلى الملاهي مع أبنائه لألعب وأنسى الحزن لكن منذ ذاك العيد لم أعد أعرف طعم الفرح”.