صوتها/سياسية
طالب النائب رعد الدهلكي، الاحد، بتدويل قضية قطع المياه عن العراق، فيما حذر من “انفجار” الشعب ازاء السياسات الخاطئة التي تتخذ من قبل الحكومة.
وقال الدهلكي في بيان انه “في الوقت الذي تتجه أنظار العراقيين الى اليوم الذي يستقر فيه العراق سياسيا وأمنيا واقتصاديا من خلال البدء بعملية سياسية عبر انتخابات نزيهة وشفافة وديمقراطية حقيقية بعيدة عن الشبوهات تكون ممثلة لجميع المكونات العراقية بدون تميز، الا اننا نفاجىء بكارثة اسوء من مامر به العراق عبر حكوماته التي شكلت خلال السنوات الماضية والتي خسر فيها هذا البلد المال والعباد الا وهي قطع المياه عن العراق من قبل دول الجوار والتي ستسبب بانهيار لديمومة الحياة في هذا البلد المعطاء “.
واضاف ان “العراق وشعبه وقعا ضحية سلسلة من المؤامرات الداخلية والخارجية، فبالامس خضنا معارك تحرير البلاد من رجس التنظيمات الداعشية الارهابية والتي كانت تمول خارجيا وبعد خروجنا من هذه المِحنة الكبيرة منتصرين، بدأنا نخوض معركة الإعمار والبناء للمحافظات التي نكبت جراء احتلالها من قبل تلك التنظيمات لم يرق لبعض الدول ان يخرج العراق من مامر به وهو منتصرا فأرادت ان تدخلنا في دوامة اخرى للنيل من هذا البلد وشعبه العظيم، فذهبت كلا منتركيا وإيران بقطع الأنهر وفروعه المشتركة مع العراق لأحداث الفوضى بين ابناء هذا البلد وللتأثير على قوة العراق ليصبح طيعا لها ولأهدافها التوسعية”.
وحمل الدهلكي “دول الجوار مسؤولية الكارثة الانسانية التي سيتعرض لها العراق ازاء قطع مناسيب الأنهر عليه، والحكومة ووزارة الخارجية مسؤولية عدم ابرام المعاهدات وبما يضمن الحفاظ على حصة العراق من نهري دجلة والفرات وفروعه المرتبطة مع دول الجوار”، متسائلا “اين دور وزارة الخارجية خلال السنوات الماضية من هذا الملف الحيوي، واين التحركات الدبلوماسية للحفاظ على كرامة هذا البلد الكبير “.
واستنكر الدهلكي “هذا الفعل الشنيع من قبل دولتا تركيا وإيران لقطعهما مناسيب الأنهر عن العراق”، داعيا الى “تشكيل وفد رئاسي لانهاء ازمة المياه وعدم السماح بإنشاء السدود لتخزين المياه والالتزام بالاتفاقيات والقوانين الدولية والتي تحفظ حقوق الجميع”.
وشدد الدهلكي على ضرورة “رفض اي فعل ينتج من خلاله التاثير المباشر على حصة العراق من المياه”، مطالبا “الحكومة بتدويل قضية قطع المياه عن العراق خصوصا ان الإحصائيات التي ذكرت تفيد بان مخزون المياه من نهر دجلة قد انخفض الى النصف بسبب تأثيره بتشغيل سد اليسو التركي هذا بالاضافة الى قيام ايران بقطع منسوبي من المياه المتجه الى كردستان مما سيسبب بكارثة إنسانية ناهيك عن جفاف الآلاف الاراضي الزراعية ونفوق آلالاف الحيوانات”.
واكد ان “ماسيمر به البلاد خلال السنوات المقبلة اذا مااستمر هذا الصمت والسكوت والوهن وعدم الاكتراث لحال هذا البلد وعدم التحرك العاجل والسريع فاننا مقبلين على حرب جديدة يكون الخاسر الأكبر فيها هو الشعب العراقي”، محذرا من “من انفجار الشعب ازاء السياسات الخاطئة التي تتخذ من قبل الحكومة لتقاعسها عن حماية مصالح العراق وشعبه العظيم”.
ومنح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأحد، الحكومة “فرصة بضعة ايام” لإنهاء أزمتي الماء والكهرباء في العراق، متوعدا “بارجاع الحق”، فيما اشار الى وجود جهد للانتقام من العراقيين بعد “انتصار” الاصلاح في الانتخابات.
واكد وزير الموارد المائية حسن الجنابي، ان مياه الشرب للمواطنين مؤمنة، فيما اشارت الى ان العلاقة المائية مع دول الجوار “في افضل صورها”.
كما اشار السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، امس السبت، الى ان بلاده ستستمر بالوقوف بجانب العراق بشأن مياه نهري دجلة والفرات.
وخلال اليومين الماضيين بدأت آثار ملء سد اليسو التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.