صوتها/صحتك
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية “FDA” على أوّل علاج من نوعه للوقاية من الصداع النصفي، والمرجَّح أن يكون حقبة جديدة لمعالجة الأشخاص الذين يعانون مشاكل الصداع، وفق ما ذكر موقع “The New York Times”.
ويرتكز هذا العلاج على حقنة “Aimovig” وهي حقنة شهريّة، ستصبح متاحة للمرضى في غضون وقت قريب. ويعمل هذا النوع من العقاقير على منع نشاط البيبتيد ذي الصلة بالكالسيتونين.
وأشارت اختصاصية أمراض الأعصاب والصداع النصفي في مركز مايو كلينيك في فينيكس الدكتورة أمال ستارلينغ إلى أنّ هذه الحقن سيكون لها تأثير كبير على المرضى وعلى أطباء الأعصاب الذين يعالجون مرضى الصداع النصفي.
تقدم ملحوظ
يذكر أن العديد من الأشخاص يعانون الصداع النصفي الشديد خاصة إذا كانوا من ذوي الحاجات الخاصة أو يمرون بحالة يأس. هذه الأدوية لا تمنع الصداع النصفي لكن يمكن أن تجعلها أقل حدّة وتقلل من تواترها بنسبة 50 % أو أكثر.
وبحسب ما أفادت صحيفة “JAMA” الأميركية، “يعتبر هذا الدواء تقدّماً ملحوظاً في عالم الطب ولكنّه ليس الدواء الشافي”.
وحتى الآن تم تصميم الأدوية المستخدمة لمنع الصداع النصفي لعلاج أمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم. فهي ليست فعالة جدا وتعمل موقتاً وغالبا ما يكون لديها أعراض جانبية.
وصرَّح الدكتور ستيوارت جيه تيبر وهو أستاذ طب الأعصاب في كلية دارتموث عن الأدوية الجديدة: “في الوقت الحالي تبدو هذه الأدوية فعّالة جدًّا وستكون قفزة نوعية للوقاية من الصداع النصفي”.
حقائق عن الصداع النصفي
يعاني واحد من كل سبعة أشخاص في جميع أنحاء العالم الصداع النصفي، من بينهم 37 مليون أمريكي، أي بنسبة 20% من النساء و 10% من الرجال. وحوالى 2% من سكان العالم يعانون الصداع النصفي المزمن. وبحسب بعض التقديرات، يعد الصداع النصفي ثالث أكثر الأمراض شيوعًا في العالم ويصنف من بين الأسباب العشرة الأولى للإعاقة. فالصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي فغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض عابرة مثل الغثيان وصعوبة الكلام والنفور من الضوء والضوضاء. وفي كثير من الأحيان، يحاول المرضى استخدام العلاجات المتاحة حاليًا في مجموعات مختلفة. كما أنّ الآثار الجانبية للدواء هي متكررة كالتشوش العقلي والتخدير وزيادة الوزن والخلل الوظيفي الجنسي وجفاف الفم ما يؤدي إلى تسوس الأسنان.
وأفاد الدكتور أندرو دي هيرشي رئيس قسم الأعصاب ومدير مركز الصداع في المركز الطبي لمستشفى الأطفال في سينسيناتي إنه حتى الأطفال الصغار يصابون بالصداع النصفي. وفي الآونة الأخيرة زاره طفل عمره عامان يعاني الصداع النصفي.
وتعود الفكرة وراء الأدوية الجديدة إلى الثمانينيات، عندما لاحظ الباحثون أن جزءاً من البروتين CGRP يلعب دوراً في الصداع النصفي وينقل الإشارات بين الأعصاب ويوسع أيضًا الأوعية الدموية.