صوتها/مقالات
سهى عودة
أحب ايناس طالب كممثلة وأعتبرها تمثل جيلنا نحن الذين كانت طفولتنا ومراهقتنا خلال فترة الحصار والحروب. كمقدمة برنامج لا أظن أنها أستطاعت أن تجذبني ليس كصحفية وعاملة بمجال الأعلام بل كمشاهدة أتابعها منذ ظهورها.
ربما السبب ليست أيناس وحدها بقدر ماهي طريقة الأعداد أيضا، فغالبا و دائما طريق الأعداد مختلفة في مؤسساتنا الأعلامية عما نراه في المؤسسات العربية.
لا أريد أن أكون ظالمة لو قلت أنا لا أتوقف تماما عن متابعة إسعاد يونس الممثلة والأعلامية المصرية ببرنامجها (صاحبة السعادة ). فالبرنامج يخطف المشاهد طوال فترة عرضه التي تقارب الساعة.
رغم بساطة فكرة برنامج (صاحبة السعادة) إلا أنه يوجد فيه بعض التشابه مع برنامج (رمضان عراقي) الذي تقدمه الفنانة العراقية أيناس طالب و الذي تعرضه قناة العراقية وذلك من خلال المواضيع التي تطرح.
الا أن العفوية بالأداء مع سرد المعلومات وبساطتها وتبسيطها حتى وان كانت تتكلم عن مواضيع أجتماعية وأحيانا أقتصادية كما هو الحال في كلا البرنامجين وهذا هو وجه المقاربة.
لكن لم توفق (أيناس طالب) في طرح الموضوع بشكل سلس ولم تستطع أضفاء روحية عفوية تجعلها تشد المتلقي ليكمل متابعة الحلقة. ربم يضاف للأمر الانقطاع الذي يحدث عند قراءتها ونقلها للسؤال من الورق الذي أمامها.
وأعود للقول غالبا مشكلتنا بمؤسساتنا الصحفية والأعلامية بطرح التقارير والبرامج هي الأعداد ويليله الأخراج الممل، خاصة أن مكان تصوير البرنامج لا يتناسب و روحية رمضان و للأسف لا يعكس أسمه. فلرمضان في العراق روحية ومكانة معينة وحميمية عائلية لم يستطع كادر البرنامج توظيفها من خلال الديكور وموقع التصوير.