توج حينها ليفربول بلقبه الثالث بفضل هدف سجله آلن كينيدي في الدقائق الثماني الأخيرة من اللقاء، مجبراً ريال مدريد على الانتظار حتى عام 1998 لإحراز لقبه السابع على حساب يوفنتوس الإيطالي.
لكن شتان بين 1981 و2018، فليفربول لم يحرز لقب الدوري المحلي منذ 1990 ويعود تتويجه الأخير بلقب مسابقة دوري الأبطال إلى عام 2005، وذلك النهائي التاريخي ضد ميلان الإيطالي حين فاز بركلات الترجيح بعد أن أنهى الشوط الأول متخلفاً بثلاثية نظيفة.
أما ريال، فيعيش أفضل أيامه القارية وسيسعى في نهائي كييف السبت للفوز باللقب للموسم الثالث توالياً، وبالتالي أن يصبح أول فريق في تاريخ المسابقة بصيغتها الحالية يحقق هذا الإنجاز والرابع في التاريخ بالصيغتين، بعده شخصياً (أحرز اللقب 5 مرات متتالية بين 1956 و1960) وأياكس الهولندي (1971 و1972 و1973) وبايرن ميونخ الألماني (1974 و1975 و1976).
وكما فعل في الخمسينات والستينات حين أحرز اللقب ست مرات، يسعى ريال لأن يقول “هذه حقبتي القارية” من خلال الفوز باللقب للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة، وتعويض خيبته المحلية، إذ تنازل عن لقب الدوري لغريمه برشلونة وودع مسابقة الكأس مبكراً.
وبقيادة المهاجم المصري المتألق محمد صلاح الذي أصبح أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل 10 أهداف أو أكثر (11) في موسم واحد من مسابقة دوري الأبطال، والمدرب الألماني “المتحمس” يورغن كلوب، يأمل ليفربول أن يضع حداً لاحتكار ريال وحرمان الفرنسي زين الدين زيدان من أن يصبح ثالث مدرب يتوج باللقب ثلاث مرات بعد بوب الإنجليزي بوب بايسلي (1977 و1978 و1981 مع ليفربول بالذات) والإيطالي كارلو انشيلوتي (2003 و2007 مع ميلان و2014 مع ريال بالذات).
ومن المؤكد أن فوز ليفربول بلقبه الأول منذ 2005 والسادس في تاريخه، سيكون إنجازاً كبيراً لفريق بدأ مسابقة هذا الموسم من الدور الفاصل حين تخلص من هوفنهايم الألماني، وصولاً إلى إقصائه المرشح الكبير مواطنه مانشستر سيتي من ربع النهائي بالفوز عليه ذهاباً وإياباً، قبل إزاحة روما الإيطالي في دور الأربعة في مواجهة مثيرة انتهت 7-6 بمجموع المباراتين.
وتألق ليفربول هجومياً في المسابقة هذا الموسم بتسجيله 46 هدفاً، بينها 11 لصلاح الذي تعملق في موسمه الأول بقميص “الحمر” بتسجيله 44 هدفاً في جميع المسابقات.
ويأمل كلوب نفسه أن يتخلص من لعنة المباريات النهائية التي سقط فيها كمدرب في خمس مناسبات، بينها في دوري الأبطال عام 2013 مع فريقه السابق دورتموند الذي خسر أمام مواطنه بايرن ميونخ، وفي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” عام 2016 مع ليفربول على يد إشبيلية الإسباني.
واستناداً إلى تشكيلة الفريقين ومكانتهما في الحقبة الكروية الحالية، يبدو ريال المرشح الأقوى للفوز في مباراة السبت، لاسيما أن أياً من لاعبي ليفربول لم يخض غمار نهائي المسابقة الأهم على صعيد الأندية.
|