النصوص الكاملة لمخطوطات البحر الميت – غيزا فيرم

صوتها/ثقافة

يقوم على الشاطئ الغربي للبحر الميت، وعلى بعد حوالي ثمانية أميال إلى الجنوب من أريحا، خرائب معقدة تعرف بإسم “خربة قحران”، وهي تحتل واحدة من أخفض المناطق على سطح الأرض، وقائمة على حافة منطقة دافئة ووعرة ومهجورة من قفار الضفة الغربية.

وبصرف النظر عن الغزوات الموسمية لحشود السواح، هي دوماً بلا حياة، صامتة وفارغة، ولكن من هذا المكان هرب أعضاء طائفة يهودية دينية قديمة، وكان هذا الموقع مقرهم، هربوا في أحد الأيام، وتسلقوا وقتها بسرعة وسرية المنحدرات الجبلية المجاورة ليخبئوا في أحد عشر كهفاً لفائف كتبهم الثمينة، وما من أحد من الطائفة عاد لإستردادهم، وهكذا مكثوا هناك بهدوء قرابة الألفي عام.

والرواية حول إكتشاف لفائف البحر الميت، وهو الإسم الذي أطلق خطأ على مخطوطات قحران، مع قرابة النصف قرن من الأبحاث القرآنية هي في حد ذاتها قصة مثيرة وموحية.

ويقول غيزاميزم بأن أربعين سنة مضت منذ ربيع عام 1947 ( أي العام 1987 ) عندما إكتشف راع بدوي طقل صدفة مخطوطات عبرية قديمة جداً وآرامية في كهف مرتفع، يتعذر الوصول إليه، ملاصق لشاطئ البحر الميت، مضيفاً بأن تلك السنة غدت نقطة تحول في حقل الدراسات التوراتية اليهودية، لا بل حتى بالنسبة للأبحاث المتعلقة بالعهد الجديد، فقد شطرت خط الأبحاث إلى ما بين: قبل قحران، وما بعد قحران، ولا يمكن لأي مهتم بهذه الأحكام أن يخطو بسلام في ممرات عالم ما بين العهدين القديم والجديد، دون أن يكون متمكن المعرفة بمخطوطات البحر الميت.

من هنا يأتي هذا الكتاب الذي يهدف إلى تمكين القارئ من الحصول على ما يكفي من المعارف الضرورية المتعلقة بالآداب القرآنية.

شاهد أيضاً

افتتاح المعرض السنوي للنحت العراقي 2024

افتتح اليوم السبت ١٤ من كانون الاول ٢٠٢٤ على قاعة جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين المعرض …

error: Content is protected !!