بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.. المعموري تطالب بالحد من الانتهاكات والوقوف بمسافة واحدة امام ملفات الفساد

صوتها/ هُن

كلمة د. نبراس المعموري التي القتها خلال الحفل الذي نظمته السفارة الامريكية بالتعاونمع منتدى الاعلاميات العراقيات وبعض المنظمات المعنية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

بعطر الورودِ ورقرقةِ الامواجِ وصخبِ البحرِ وصلابةِ الصخورِ ذاتُ الحدودِ المؤنثةِ القاطعةِ تحيةٌ من نساءِ الإعلامِ العراقي الى كلِ الزملاءِ في الكونِ باليومِ العالمي لحريةِ الصحافةِ…

منتدى الاعلامياتِ العراقياتِ، متفائلٌ بالمنجزاتِ التي يحققُها الاعلامُ قاهراً الظروفَ الملتبسةَ لشعوبٍ صعبةٍ.. معقدةِ النسيجِ الاجتماعي، ولهذا نجحَ تفاؤلُنا الميدانيُ، في الحملة الاعلامية للدفاعِ عن حقِ المرأةِ بتبوئ مواقعِ صنعِ القرارِ، وهي حملةٌ منتظمةٌ أطلقَها المنتدى منذُ سبعِ سنواتٍ، على مراحلَ ما زالت متواصلةً، ونحنُ الآنَ نخوضُ مرحلةَ # خليها_إتقرر، مستمرين الى مراحلَ مقبلةٍ، ريثما تبلغُ المرأةُ مرادَها .

وفي مضمارِ التفاؤلِ، حققَ منتدى الاعلامياتِ العراقياتِ ضمن دوره في تقديم الدعم الاعلامي للعملية الانتخابية، إستطلاعاً بشأنِ “رأي الناخبِ والناخبةِ بترشحِ المرأةِ الى مجلسِ النوابِ والعوامل التي تؤثر في الفوز” شملَ العاصمةَ بغدادَ و خمس محافظاتٍ تمثلُ عيناتٍ من الوانِ الطيفِ العراقي ليكون اداة مهمة لوسائل الاعلام والمفوضية بشأن المرأة في الانتخابات..

كما اننا اصدرنا هذا اليوم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تقريرنا السنوي بشأن الانتهاكات التي تتعرض لها الصحفيات خلال عام سجلنا من خلاله  إثنتى عشرةَ حالةِ قتلٍ وتهديد وابتزاز، يرافقها سبع واربعون حالة قتل وتهديد وخطف لزملائنا الصحفيين وهذا يعكس ان العراق لا يزال الاخطر اعلاميا وامنيا على الصحفيين.

ورغم التغيير واجواء الديمقراطية ودسترة الحقوق ومفردات العدالة والمساواة التي تضمنها الدستور إلا ان المرأةُ الاعلاميةُ تعاني إنتهاكاتٍ مؤسساتيةً لحقوقِها، ولعل ابرزُها خرقُ القانونِ بالسطوِ على حصةِ المرأةِ من الكوتا في شبكةِ الاعلامِ العراقي، بمباركةِ مؤسساتٍ وشخصيات تدعي مناصرةَ المرأةِ.

ورغم قساوة محيطنا الاعلامي واستخدام ابشع وسائل التسقيط من قبل المغرضين لايقاف عتلة عمل منتدى الاعلاميات العراقيات. إلا ان زميلاتنا أسسن لمرحلةٍ متطورةٍ من عملِ المراسلةِ الحربيةِ، التي راحتْ تبثُ الى مؤسساتِها الاعلاميةِ.. المرئيةِ والمسموعةِ والمقروءةِ، من الجبهةِ حيثُ خطوطُ الصدِ بمواجهةِ “داعش” مع المقاتلين.

الحضورُ الكرامُ.. إثنتى عشرةَ مراسلةٍ حربيةٍ، بتنَ الليلَ في بردِ الصحراءِ القارسِ ورزحنَ نهاراً تحتَ لهيب الشمسِ، يوظفنَ مؤسساتهن الاعلامية والتقنياتِ الالكترونيةِ في السوشل ميديا من عمقِ خطرِ الارهابِ، غيرُ مبالياتٍ بالموتِ.. شهيداتُ مهنةِ الاعلامِ، وللاسف تم استثناؤهن من التكريمُ في حفلِ إعلانِ بغدادَ عاصمةِ الاعلامِ العربي، ولا نعرفُ ما الجدوى المتحققةُ من غمطِ حقٍ مهنيٍ وإخلاقي للمرأةِ الاعلاميةِ. لسنا مطلبياتٍ، ولكننا لا نسكتُ عن حقٍ، بل نذكرُ علّ الذكرى تنفعُ المؤمنين بنونِ النسوةِ في الاعلامِ..

ماذا نريدُ:

زيادةَ الاهتمامِ بالنساءِ الصحفيات وتمكينهن مهنيا.  

– ايجادَ بنيةٍ قانونيةٍ تحدُ من الانتهاكات خروقاتِ.

– عدمَ الاساءةِ والتشهير عبر مواقع التواصل بالنساء عامة والصحفيات خاصة وايجاد بيئة قانونية رادعة  فالصحافة الاجتماعية هي النافذة لحرية تعبيرنا فلا تسلبوا مجتمعنا هذه الحرية باستخدامات غير اخلاقية.

– الوقوف بمسافة واحدة امام ملفات الفساد التي استشرت ونخرت عظام حتى السلطة الرابعة وهنا لا استثني ما كان حكوميا او غير حكومي دوليا او اقليميا وهذا رجاؤنا للمعنيين وبالذات بعثة الامم المتحدة.

ختاماً.. أنتهزُ هذهِ المناسبةِ للشدِ على ايدي الزميلاتِ اللواتي تمتعنَ بحقِهنّ الديمقراطي في الترشحِ الى مجلسِ النوابِ، منبهةً اياهُن الا ينسحبنَ الى منطقةِ الدعايةِ لكياناتٍ تضرُ بالعمليةِ الديمقراطيةِ في العراقِ والعالمِ وتشرعن للفساد.

كل عام والعراق بالف خير.. كل عام والجنود المجهولين في عالم الصحافة بالف خير..  كل عام وزميلاتي الاعلاميات وزملائي بالف خير

شكرا لكل القائمين على هذا الحفل…

د.نبراس المعموري

رئيسة منتدى الاعلاميات العراقيات (IWJF)

 

 

شاهد أيضاً

دريا ترسم لمساعدة مرضى السرطان 

“اسمي دريا سالار حويز، عمري ٢٤ عاماً، تخرجتُ من كلية الأحياء في جامعة صلاح الدين …

error: Content is protected !!