مبتهجة بعراقيتها كلوديا: النصر خطاب فني ينطلق من وطن السلام

صوتها/بغداد/حوارات

منذ نزولي في مطار بغداد، اختلفت مشاعري.. فرحة بعودتي للعراق الذي غادرته طفلة بعمر 5 سنوات، وحزينة لان وطني بلغ هذا الحد من الخراب الجميل، فالعراق ما زال جميلا برغم الخراب الذي سيزول وينمو الجمال  اريد الاختصاص بالغناء العراقي؛ فهو يخدم مسيرتي الفنية، وأتشرف في ان اعد مطربة محلية فالمحلية جواز مرور مهم للعالمية؛ يجعل الفنان موضع إستكشاف مستمر.
تنتظر الفنانة العراقية ملكة جمال العرب كلوديا، تدعيم استقرار الوطن، لتنطلق منه الى العالم من دون حروب ولا ارهاب، متخذة من النصر خطابا للسلام، يمكنه من إستعادة أبنائه الذين طوتهم الغربة، مبدية سعادتها بالتواجد في الوطن الام.. زارت كلوديا العراق، لاول مرة، بعد ان فارقته ولها من العمر 5 سنوات، مقيمة مع عائلتها في مصر، التي أحرزت فيها تاج ملكة جمال العرب وعرفت مطربة واسعة الانتشار، بين الدول. وقالت كلوديا لـ “صوتها” ان: “عهد الحروب انتهى في العراق، وبدأ زمن البناء، تحت خيمة الامان التي تحث عراقيي الخارج والداخل، على التآزر وشد الاحزمة عمليا وعلميا وجماليا.. بالدراسات الاكاديمية والاستثمارات والهمم والفنون” مؤكدة: “كل ما في مستطاع العراقيين يجب ان يضعوه في خدمة المستقبل، ناسين الماضي ومتخلصين من تبعاته السيئة مستفيدين من الموعظة الحسنة، كي لا يقعوا في الاخطاء ذاتها مرة ثانية”.
وفنيا أضافت كلوديا: “اكتشفني الملحن العراقي علي صابر، لكنني لم تنتج لي اغنية عراقية، معظم انتاجي مصري، وغالبية حفلاتي تنقل مباشرة، لكنني بدأت بداية جديدة مع مصطفى العبد الله، لشركة “نجوم الدار البيضاء” التي تحول تسليط الضوء على النجوم العراقيين المغتربين، لذلك أغنياتي لـ “النجوم البيضاء” ستصور في بغداد” .
متابعة: “معظم اعمالي لايف.. كنت صغيرة أمتلك صوتا وشكلا جميلين، لكن الان أنضجتني طول التجارب، وبدأت أطور ملكاتي وادير مشروعي وانشر شخصيتي الفنية، وبدأت أفهم الذوق العراقي واقدمه عربيا”.
أشارت الى ان: “نجوميتي تبلغ ذروتها في مصر ولبنان، لكن هناك.. أغني مصري ولبناني، وليس عراقيا؛ لذا اريد الانتماء الى الاغنية العربية بعراقيتي، وهذا ما أستعد لتأكيده من خلال الالبوم الذي ستنتجه لي نجوم الدار البيضاء”
موضحة: “لهجتنا العراقية صعبة لا يفهمها غير العراقيين بسهولة، وقد حاولت انا ومنتجين عراقيين تذليل صعوبة وصول المفردة والتركيبة الشعرية، وريثما يتحقق ذلك؛ كنت بعيدة عن نخل العراق الذي اعود لاحتضان سعفه”. • خشابة بشأن تجربتها في العراق، قالت كلوديا: “استعد للغناء والتمثيل في وطني الام، الذي لم أنسه حتى في الغربة؛ إذ سعيت الى تقديم اعمال درامية عن العراق” لافتة الى ان: “التمثيل والغناء وعروض الازياء والجمال، متكاملة، وهذا ما استفدته من دراستي الاوبرا.. العراقية الاولى والوحيدة التي تدرس اوبرا في مصر، والتي استثمرت تخرجي فيها لتقديم عمل عراقي، حظي بترحيب رسمي في حفل التخرج”. تجهز كلوديا البوما يضم أغاني من إيقاع الخشابة واخرى كلدانية: “ساظل متواصلة مع الجمهور العراقي، الذي احييت بينه حفلات عدة، كانت استباقا للتعرف على ما يهوى ويحب”
منوهة: منذ نزولي في مطار بغداد، اختلفت مشاعري.. فرحة بعودتي للعراق الذي غادرته طفلة بعمر 5 سنوات، وحزينة لان وطني بلغ هذا الحد من الخراب الجميل، فالعراق ما زال جميلا برغم الخراب الذي سيزول وينمو الجمال”.
ألمحت كلوديا: “فضاءات جريئة إنطفأت، لكن وجدت في العراق كل ما يشدني للاقامة فيه.. إذ ان جمهوري واسع وذواق ويعرفني جيدا وتعرفت اليه بعمق، وهو يطالبني بالمزيد من العطاء والمكوث بينهم، بعد ان تعرفت اليهم في الخارج.. عراقيون كثيرون أصدقاء لي في دول عدة، لكن العيش وسط المجتمع العراقي ذو طعم آخر، يشجعني على أدامة التعاشق مع ناسي.. الذين لمست تشجيعهم ومساندتهم”.
• عشتار من الاماني المؤجلة لديها: “تقديم “عشتار انسانية” باسم العراق تصلح لكل مكان وزمان، ولسوف أنجزها.. شاطرت الناس جزئيات، تقدم شيئا من تاريخ العراق الواسع، وعندما اقول شاطرت الناس أعني المتخصصين بشؤون التاريخ جماليا وبحثيا.. من دارسين ومصممي ازياء ومدربي رقص، بينهم مصمما الازياء سيف العبيدي وزهراء الربيعي والكوافير علي اسماعيل وباحثون آخرون” عائدة الى الغناء كشفت: “اريد الاختصاص بالغناء العراقي؛ فهو يخدم مسيرتي الفنية، وأتشرف في ان اعد مطربة محلية فالمحلية جواز مرور مهم للعالمية؛ يجعل الفنان موضع إستكشاف مستمر”.
إستطردت كلوديا: “أنا مطربة عراقية.. كلدانية، لكن اغني مصري ومغربي ولبناني وخليجي، وساجمع هذه التوليفة في أغنية من كوبليهات باللهجات العراقية والمصرية والمغربية واللبنانية والخليجية واللغة الكلدانية” مباهية: “والاهم من الفن نفسه هو فخري بعراقيتي.. أما الاغنية العراقي فمنتشرة بي وبزملاء مطربين عراقيين وعرب يغنون بلهجة تشبه رقرقة مياه دجلة والفرات، ما يعني ان الاغنية العراقية وصلت بسهولة”.
مختتمة بالقول: “أشعر ان نجاحي طوال هذه السنين ناقصا، ما لم أعد مطربة عراقية تغازل الذوق العربي بعراقيتها.. لقائي بك والعراق على يدي هو اللقاء، كما يقول الشاعر بدر شاكر السياب”.
 

شاهد أيضاً

علياء الحسني.. الكتابة سري الكبير وعشقي الذي كلما غادرته رجعت له بحماس

ابنة الاختصاص كما يطلق عليها فتفوقها بالعمل الحقوقي والقانوني جعلها متميزة بين قريناتها المحاميات ، …

error: Content is protected !!