صوتها/مقالات/ميسون الجبوري
جاء قرار المحكمة الاتحادية عدم جواز تأجيل الانتخابات حسب المادة 56 من الدستور ، ثم استجابت كافة الاحزاب واعلنت موافقتها على اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها 15 مايس 2018 بشرط تنفيذ وعود قطعتها حكومة العبادي فيما يخص اعادة النازحين وتوفير اجواء امنية تضمن تحقيق انتخابات في المدن المحررة وثم اجرائها الكترونيا منعا للتزوير وسرعة اعلان النتائج .
لكن طبيعة التحالفات التي رأيناها بعد الانتخابات في تسابق نحو تكوين اكبر كتلة في البرلمان فور اعلان نتائج الفوز بعد الانشاقات والانسحابات التي حصلت في بعض الكتل … وسبب ذلك هو امر واحد لم تعلنه الكتل وهو الظفر برئاسة الوزراء وسميت اسماء كتلها عابرة الطائفية وصفة المدنية وجامعة لاطياف الشعب العراقي لكسب جمهور جديد وتوسيع مساحتها الانتخابية .
في مرحلة ما بعد داعش كان هناك صراع واضح ومربك وفي وسط كل هذا الصراع الاقليمي والدولي والكل يعمل لتنفيذ مشروعه ومصالحه في العراق ،، مضينا الى الانتخابات لخدمة البلاد والعباد والتخلص من التبعية والفساد والظلم الذي وقع على الشعب العراقي .
العراق يمر في مرحلة دقيقة وحرجة هي مابعد الانتخابات وهذه الفرضة الاخير للشعب . والسؤال الذي تسأله كافة شرائح المجتمع العراقي … كيف سيكون مستقبل العراق مابعد الانتخابات 2018.؟ بكل تاكيد ننظر الى الانتخابات ونتائجها على انها الفرصة الاخيرة للشعب العراقي لكي يتخلص من كل الفوضى والاوضاع التي احرقت العراق .
ان مرحلة مابعد الانتخابات تمثل محطة اهتمام المواطن العراقي بكافة انتماءاتهم الدينية والاجتماعية .لما لها انعكاسات على البيئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية .ولها ثاثير واضح في تشكيلة العملية السياسية المقبلة وبالتالي تتاثر البيئة العراقية بمخرجات هذه الانتخابات اسلوبا واداءا وتعكس على الوضع العراقي . وبفوز هذه الشخصيات السياسية سيقع على عاتقها ادارة البلاد وستتحمل النتائج الحالية والمستقبلية وقد توثر سلبا او ايجابيا على الوضع العراقي العام ..
اذ قد تدفع الى التعصب والتحزب الانتمائي الضيق وهذه سينعكس سلبا على البيئة العراقية او تتخذ صبغة ايجابية من خلال افراز طبقة سياسية متعقلة وناضجة للوضع الحالي والمستقبلي للعراق ويحصل تفاعل سياسي ايجابي ويعكس على البيئة العراقية ايجابيا في وهذا هو المراد والمرضي للشعب العراقي
. نتمنى على من يعول عليه الشعب العراقي ان يخلصه من جميع انواع هذه المصائب والمحن التي مر بها مرارا وتكرارا ويتوحد بذاته شعبا وحكوما كي يضرب به المثل من الوعي واستشعار الخطر وتفويت الفرص على اعداء العراق .
على من كل يدعى الحرص على الشعب العراق ونسيجه ووحدته وحضارته ومستقبله الالتزام بالانتخابات وعدم تزوير نتائجها لكونها اصبحت واقعا عراقيا جديدا ،، وهذه الفرصة المرتجاة الذي يعول عليها الشعب باتجاه حكومته القادمة لانبثاق حكومة قادرة على تحمل مسؤلياتها باتجاه الشعب ونجاحها في عملية اصلاحية ومنها ادامة التنمية وقيادة الاعمار والبناء فضلا عن الدفاع عن سيادة العراق واستقلاله وتحقيق السلم والاستقرار وتوفير الخدمات وتحسين الواقع المعيشي للمواطن ومعالجة الاخطار السابقة والعمل الجاد على توفير التنمية الشامله للبلاد والعباد . نسأل الله تعالى ان يحفظ العراق وشعبه ويمكن قواته الامنية وحشده الذين حققوا الانتصارات والتي صنعت من دماء الشهداء والجرحى ووفاء لهم العمل العمل بالجد واخلاص .