الحكم بجلد سيدة سودانية تزوجت دون موافقة والدها وتغرِّيب المأذون

صوتها/هن

نفذت محكمة في العاصمة السودانية عقوبة الجلد على امرأة بسبب زواجها من غير موافقة والدها وبعض أفراد أسرتها واعتبرت المحكمة الزواج ” زنا” في سابقة قضائية فيما حكمت المحكمة بتغريب المأذون وسجن الزوج لمدة عام.

ونفذت محكمة جنايات أم درمان  عقوبة الزنا تعزيراً نهار يوم أمس الثلاثاء على سيدة تزوجت دون موافقة أبيها وأخوتها ، وتم الجلد بعد أن أكملت السيدة  عقوبة أخرى هي السجن لمدة ستة أشهر، كما حكمت المحكمة عليها بدفع غرامة  مالية تبلغ 2000 جنيه كعقوبة ثالثة .

وكانت أم أبوها، والتي تبلغ من العمر 28 عاما ، قد تزوجت من ابن عمها آدم ، على الرغم من اعتراض اسرتها ،  وتقيم السيدة   في إحدى مناطق دارفور،  فاضطرت  للحضور إلى  الخرطوم واتمام مراسم الزواج في منزل شقيقتها بأم درمان، بحضور عدد من أقرباءها غير الأولياء .وانتقلت بعدها لبيت الزوجية

 وقالت محامية الدفاع عزة محمد أحمد “للتغيير الإلكترونية ” إن أهل السيدة فتحوا  بلاغات ضدها هي وزوجها والمأذون  الذي أتم إجراءات الزواج وكذلك  الشهود . تحت المواد21/123/124/146/  97 من القانون الجنائي لسنة ١٩٩١، وتتعلق التهم بالاشتراك في تنفيذ اتفاق جنائي (الزواج) بدون ولي ، الزنا ، التزوير ،تحريف مستند بواسطة موظف عام الامتناع عن تسليم مستند ، او تقديم بيان .وتتعلق كلها بإكمال عقد القران دون وجودهم ، ونوه الحكم إلى أن السيدة احضرت صورة لبطاقة  شقيقها. وتراوحت الاحكام بين السجن للشهود  والتغريب للمأذون. والسجن لمدة أربعة أعوام خفضت لعام واحد لزوجها. وخفضت المحكمة عقوبة الجلد التي تبلغ مائة جلدة للزانية حسب الشريعة الإسلامية لخمسة وسبعين جلدة لوجود شبهة زواج باقرار الزوج زواجه منها .

وعابت المحامية القانون الجنائي وقانون الإجراءات وقالت أنهما أوصلا أم أبوها لهذه العقوبات المذلة ومازال زوجها سجينا لا لشيء إلا لأنهما اختارا أن يكونا معا. ورافق الأم طفلها الذي  كان يبلغ ثلاثة أشهر عندما أدينت السيدة وأدخلت السجن .

 

وكانت المحكمة الشرعية قد رفضت طلبا لوالدها (وليها ) لفسخ عقد الزواج بعد أن حملت وانجبت .وقالت محاميتها أن أحد الإشكالات أنها لم تخطر بقرار الشطب لتستفيد منه قبل إكمال العقوبة.

 

 وأكدت أم أبوهاـ لـ” التغيير الإلكترونية”  بتمسكها بزوجها، ورفضت الذهاب مع شقيقها الذي جاء الى المحكمة لأخذها معه، في وقت أبدت محاميتها مخاوف على مصير موكلتها.

 في غضون ذلك  أدانت مبادرة لا لقهر النساء الحكم على ام أبوها واعتبرته امتدادا لقهر وإذلال النساء المتواصل باسم الدين تارة وباسم العادات والتقاليد تارة أخرى .

وقالت مسؤولة الإعلام بالمبادرة تهاني عباس أنهم سيصعدون هذه القضية برفض زواج الولي حتى تنال النساء قوانين عادلة ومنصفة لهن .تنتصر لكرامتهن .وتحترم خياراتهن في الزواج وكل قضايا الحياة .وأضافت النساء كاملات العقل والإدراك.

شاهد أيضاً

منتدى الإعلاميات يشارك بورقة عمل عن (حرية الإعلام والتعبير بين المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية)

قدمت رئيسة منتدى الإعلاميات العراقيات د. نبراس المعموري في الجلسة الاولى الموسومة (المواثيق الدولية وحقوق …

error: Content is protected !!