ميسون الدملوجي: الثقافة أوسع من كل شيء

صوتها/حوارات

لجنة الثقافة والاعلام النيابية تولي قضايا المرأة إهتماما أسفر عن الكوتا في شبكة الاعلام العراقي ومنجزات كثيرة على غراره.. ونسعى لاقرار كوتا في هيئة الاعلام والاتصالات.

• لنا دور مؤثر في درج الاهوار على قائمة التراث العالمي.. وملف آثار بابل قيد العمل.. نتابع الامور بإهتمام.. فأنا مولعة بعطاء مدرسة الموسيقى والباليه لاننا نتوخى منها شكلا حضاريا راقيا للمستقبل.. واهتمامي يشمل التشكيل لأنني مهندسة معمارية قريبة منه حد التماس.

•منتدى الاعلاميات العراقيات برئاسة د. نبراس المعموري وعضوية مجموعة محترمة من الزميلات موجود في كل مراحل عمل لجنة الثقافة والاعلام النيابية.. نسضيفهم في جلسات استماع.. نستأنس بآرائهم.. مثمنين مطالبهم العملية بدعم المرأة ميدانيا.. أشيد بنشاطاته.

بغداد / اسراء طارق

لخصت رئيسة لجنة الثقافة والاعلام النيابية ميسون الدملوجي، عمل اللجنة.. حسب النظام الداخلي.. بالرقابة والاشراف على وزارة الثقافة وهيئة الاعلام والاتصالات والنقابات المهنية والاتحادات والروابط والجمعيات والملتقيات، قائلة: “أما شبكة الاعلام العراقي، فتدخل.. حسب القانون.. ضمن دائرة إهتمام اللجنة المختصة” مؤكدة: “نحميها من تدخلات الاحزاب وضغوطات الارادات السياسية المتجاذبة”.

سألت “صوتها” عن التركيبة اللغوية للتسمية: لجنة الثقافة والاعلام النيابية؟ فأجابت: “الثقافة اوسع من كل شيء؛ فهي تشمل الادب والفن والاعلام والحياة الاكاديمية.. من جامعات وسواها و”الاتكيت – اللياقة الاجتماعية” فحتى عناية الفرد بوقاية جسده صحيا.. يعد واحدا من ضروب الثقافة.. وكذلك السياحة، التي ظلت موضع جذب وشد، بين لجنتي الثقافة والسياحة النيابيتين، إنفصلتا وبعد دمج الوزارتين ظلتا منفصلتين” موضحة: “يتكز عملها بالاشراف على وزارة الثقافة التي تعنى بالابداع والاعلام، وتحت هذا المسمى ينضوي الاعلام والسياحة تحتها فلأن العمل متداخل، وأنا مهندسة معمارية، أعتبرها جزءا من إشتمالات مهماتي.. بخصوصية أعلى”.

• أنوثة

تابعت الدملوجي: “تأخذ المرأة حيزا واسعا.. بل جذريا من أداء لجنة الثقافة والاعلام النيابية، فرئيستها والنائبة.. إمرأتان، وتضم في عضويتها ثلاث نساء قويات، مولية قضايا الانوثة إهتماما كبيرا، أسفر عن الكوتا في شبكة الاعلام العراقي، ومنجزات كثيرة على غراره، ونسعى لاقرار كوتا في هيئة الاعلام والاتصالات؛ لاهميتها في العراق وسواها؛ فهي تأتي بعد النفط مباشرة في موازنة دولة الكويت الشقيقة.. مثلا، لكن المسعى يجابه معرقلات مفتعلة تثير شكوكا، متمسكين بقرار سلطة الائتلاف رقم 65، الذي وضعه الحاكم المدني الامريكي بول بريمر” مضيفة: “أساس القرار هو اموال تذهب للهيئة وما يفيض فهو للدولة، في هذا القانون، قلنا 50% من عائدات الاتصالات يرصد لموازنة الدولة، ولم يرَ النور”. أشارت الى ان الرسالة الضمنية التي تنطوي عليها غلبة الانوثة على اللجنة، بأنها: “بدأت على اساس الاتفاقات السياسية، التي جعلتني رئيسة لمدة سنتين، بعد إنقضائهما، ثبِّت رئيسة بتصويت الاغلبية المطلقة 6 من 9 اعضاء، وهم زملائي في اللجنة من احزاب وانتماءات فئوية متنوعة”.

• وزارة

هل اللجنة ووزارة الثقافة، داعمتان ام مشرفتان ام صانعتان للثقافة؟ سألت “صوتها” فأجابت الدملوجي: “عمل اللجنة رقابة وتشريع، اما الوزارة فلا تصنع ثقافة، إنما تضع البنى التحتية.. غاليرهات ومعارض.. مكتبات وكتب.. مسارح وعروض… الى آخر أشكال العناية بالاداب والفنون والترويج لها” مبينة: “نحن داعمون ونراقب.. لنا دور مؤثر في درج الاهوار على قائمة التراث العالمي، وملف آثار بابل قيد العمل..

دائما نتابع الامور بإهتمام؛ فأنا مولعة بعطاء مدرسة الموسيقى والباليه؛ لانها ملامح المستقبل الغضة، التي من خلالها نتوخى شكلا حضاريا راقيا للاتي، واهتمامي يشمل التشكيل ايضا؛ فأنا مهندسة قريبة حد التماس معه”. بيّنت: “اغلب اعضاء اللجنة مهتمون بالاعلام، انا مهندسة.. تنبض في مخيلتي روح رسامة” موضحة: “وزارة الثقافة مكبلة ماديا، والمحاصصة ادت الى ترهلها بأفراد ليسوا مختصين” وأعطت مثالا: “زرت دار ثقافة الاطفال، التي تعد المرتكز الاول لمواجهة مد الفكر الداعشي، بعد هزيمته عسكريا، وفق منهج لا ينحصر بالمناطق المحررة بل بأيتام الشهداء الجنوبيين الذين أسهموا بالتحرير، وجدت فيها 430 موظفا ليسوا إختصاصيين، ومجلتي والمزمار.. تحتضران.. بلا دعم، تصدران في 1000 نسخة على فترات غير منتظمة، لن يمكنهما تقديم خدمة ثقافية للطفل، في هذه المرحلة المفصلية الحرجة، مثلما قدمته للاجيال السابقة”. مجترحة الحلول: “تحتاج دعما، واستطيع التنسيق لها مع شبكة الاعلام العراقي، من خلال برامج الاطفال، وربما دعم من المجتمع الدولي، لتدريب ملاك جديد بعد تقاعد القدامى ذوي الخبرة الوطيدة” مواصلة: “لثقافة الاطفال دور مهم في نشر التسامح والايمان بالتعددية وتقبل الآخر، خسارتها تشكل ثلمة منهجية في ترصين بنية المستقبل وترسيخ جذوره، والامر ينسحب على دوائر الوزارة كافة، فلكل ضرورتها ومعاناتها ومعوقات يتلكأ الأداء جراؤها”.

• الاعلاميات

منتدى الاعلاميات العراقيات، برئاسة د. نبراس المعموري، وعضوية مجموعة محترمة من الزميلات، موجود في كل مراحل عمل لجنة الثقافة والاعلام النيابية، نسضيفهم في جلسات استماع، نستأنس بآرائهم، مثمنين مطالبهم العملية بدعم المرأة ميدانية” لافتة: “أشيد بنشاطات منتدى الاعلاميات العراقيات الناجحة دائما.. بشكل مطلق ونية صادقة”.

شخصيا: “أكملت السنتين.. الاولى والثانية من كلية الهندية.. قسم المعمار، في جامعة بغداد، وإنتقلت في العام 1981 الى لندن، التي أنشأت مكتبا إستشاريا في قلبها، مركزة على المحميات المعمارية التراثية” وتطبيقا على بغداد: “ثمة مباني تراثية يمكن ان تصير مرافئ حضارية ومحلات من دون المساس بقيمتها الماضوية”.

شاهد أيضاً

لينا علي.. ارفض تعديل قانون الاحوال الشخصية لأنه تخريب لأقوى قانون في المنطقة 

مقدمة برامج وناشطة مدنية حاصلة على شهادة البكلوريوس في علم الاجتماع ، عرفت بشجاعتها وجرأتها في …

error: Content is protected !!