صوتها/ تقارير
بعد أن كانت الشوارع والساحات العامة هي أبرز ساحات الحملات الإنتخابية، التي تحاول فيها الأحزاب أن تقنع الناخبين ببرامجها الانتخابية، وحثهم على المشاركة والتصويت إليها، إلا أنه وبالانفتاح التكنولوجي الذي يشهده العالم أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي الوجهة الاولى للسياسيين، بحكم كونها الأكثر انتشارا بين الناخبين الذين يخطبون ودهم.
مع اتساع مساحة حرية التعبير على الوسائط التقليدية، شهدت وسائل التواصل الإجتماعي ذات التطورات، خاصة في أوساط الشباب، وهم الفئة التي لم تعد تُقبل على قراءة الصحف، ولا تعتبر من الجمهور المقبل على متابعة الوسائل التقليدية.
ويستقي مستعملو الوسائط الحديثة على الأخبار والمعلومات من محامل الانترنت كما أنهم يقبلون على مشاهدة البرامج الاذاعية والتلفزية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم الأهمية البالغة التي تكتسيها وسائل الإعلام التقليدية (المكتوبة والمرئية والمسموعة)، في تغطية الحملات الانتخابية منذ القدم، إلا أنه وبظهور الوسائط الحديثة فإن السياسيين توجهوا نحو مواقع التواصل الاجتماعي كـ”فيسبوك” و”تويتر” للتعريف ببرامجهم ونشر أغلب معطياتهم وتحركاتهم بهدف التأثير على الرأي العام واستقطاب أكثر عدد من مؤيديهم، أو حتى التأثير عليهم.
وأن أغلب القائمات الحزبية والمستقلة تستعمل الانترنت للترويج لبرامجها وشعاراتها، خلال الحملة الانتخابية. حيث اتجهت للفايسبوك لمحاولة اجتذاب الناخبين والتواصل معهم من خلال الوصلات التسويقية والمنشورات، والتزمت إلى حد ما، بموعد انطلاق الحملة الانتخابية حتى على شبكات التواصل الإجتماعي”.
وقد بدأت منصات التواصل الإفتراضي تستأثر بالنصيب الأوفر من الحملات الانتخابية منذ سنة 2008، في الوقت الذي كان فيه هذا الحضور محتشما خاصة خلال الفترة الممتدة من 1992 و2006، وكان الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من أكثر السياسيين الذي استعانوا على مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لحملته الانتخابية، حيث وصل عدد متابعيه إلى زهاء ال 78 مليون على تويتر و20 مليونا على موقع فايسبوك.
ومنذ ذلك الحين، حازت مواقع التواصل الاجتماعي على اهتمام السياسيين وبات مصيرهم رهين المنصات الحديثة ومدى نجاحهم في استقطاب أكثر عدد من النشطاء والمدونين.