ثانوية القديس توما للبنات انموذج التعليم والانسانية

صوتها/ رند منتصر العيداني

تعد ثانوية القديس توما للبنات من المدارس القديمة في بغداد تأسست عام 1964 .. كنسية بطراز مميز تفتح اذرعها لطالبات من الاديان كافة ضمن اطار التعليم النموذجي ناشرين الحب و السلام و التعاون بين طالباتهم، عرفت المدرسة في مرحلة سابقة بعد مجانية التعليم  بأسم ثانوية دجلة، و بعد عام 2003 عاد اسمها الذي عرفت به منذ التأسيس بالقديس توما.

تعتبر المدرسة مكاناً للتعليم و للعبادة في آن واحد حيث يقام القداس كل يوم احد في كنيسة المدرسة، فضلا عن نشاطاتها الانسانية الخيرية لمختلف طبقات الشعب المتضررة كـالنازحين و المسنين و الفقراء وغيرهم من فئات المجتمع ، وتعد نشاطاتهم هذه انموذج لروح التسامح والعمل التطوعي الجماعي بعيدا عن المسميات الدينية والمذهبية يساهم في كل نشاط مجموعة مختلفة من الطالبات .

يتكون الكادر التدريسي من مدرسات من ديانات مختلفة وهذا بحد ذاته درس مهم من ان سراق الحياة والتعايش تقهقروا ولم يفلحوا في مساراتهم الطائفية التفريقية، و رغم الصعوبات التي واجهها الجميع  بسبب الاوضاع الامنية في البلاد إلا ان حب الوطن والتعايش بسلام كان هدفهم الاسمى، و بالرغم من ان مدرسة القديس توما اهلية، الا انها تقدم التعليم مجاناً لبعض الطالبات اللواتي نزحن من مدنهن الى بغداد بسبب سيطرة داعش على بعض المدن.

يتضمن التدريس المنهج التعليمي الاعتيادي بالاضافة الى دروس لتعليم اللغة الفرنسية للراغبين و ايضا هنالك دروس للموسيقى، بالاضافة الى (البازار) الذي تنظمة المدرسة كل فترة لغرض جمع المال والتبرع به الى الفقراء والمتضررين يعكس البازار مختلف الاعمال اليدوية التي تصنعها الطالبات بأشراف الكادر التدريسي المعني بهذا العمل الخيري وهنا استطاعت المدرسة ان توصل رسالة مهمة عمل الخير لا يقتصر على اعانة الفقراء بل ايضا على تربية بناتنا كيف يكونن نساء معطاءات قويات متمكنات.

رسالة الى وزارة التربية لتكن تجربة القديس توما انموذج التعليم الحقيقي ..

 

 

شاهد أيضاً

ارتفاع التلوث البيئي في العراق.. وانتشار الكبريت ينذر بكارثة صحية

من أصل 18 محافظة في العراق، هناك 12 محافظة ذات بيئة “غير صحية” وست محافظات …

error: Content is protected !!