صوتها/رياضة
لا يمكن مجرد التفكير في التقليل من جانلويجي بوفون أفضل حارس مرمى في التاريخ، وأفضل الحراس الطليان في الوقت الحالي مع كامل التقدير لمجهودات دوناروما وماتيا بيرين وغيرهما.. ولكن.
وجود بوفون أساسيا في مباراة إيطاليا ضد الأرجنتين أمر عجيب ويرسل رسالة مفادها أن التغيير ما زال بعيدا عن فكر مسؤولي الكرة الإيطالية.
ففي الغالب سيكون العملاق الذي تجاوز عامه الأربعين معتزلا حين تلعب إيطاليا يورو 2020 بعد عامين، وعليه فإن مشاركته أساسيا ضد الأرجنتين في هذه الفترة الانتقالية أمر يحتاج إلى تفسير مقنع من المدرب المؤقت دي باجيو.
الاستعانة باسم كبير مثل روبيرتو مانشيني أو كارلو أنشيلوتي ليس أمرا منطقيا، فبغض النظر عن قلة الدوافع لدى أنشيلوتي مثلا، وبخلاف الراتب المرتفع الذي سيتقاضاه، تحتاج إيطاليا إلى مواكبة الزمن، وبدل التفكير في مدربين بلغوا الـ60 بغض النظر عن قدراتهم وتاريخهم العظيم، يمكن البحث في الأسماء الشابة واختيار أنسب الصاعدين، مثل أوزيبيو دي فرانشيسكو مدرب روما، أو ماركو جيامباولو مدرب سامبدوريا، أو حتى ماسيمليانو أودو مدرب أودينزي، وبشكل أخص سيميوني إنزاغي مدرب لاتسيو.
يميوني إنزاغي يقود مشروع لاتسيو ومغامرته بخطى ثابتة
فالمهاجم السابق صاحب الـ41 عاما أظهر صلابة ذهنية وقدرة هائلة على اللعب بأي تشكيل متوفر، وهو أقدر المدربين الطليان الشباب على التكيف مع الغيابات واللعب بأكثر من رسم وفقا للظروف.
بخلاف النتائج التي تتحدث عنه سواء في الدوري الأوروبي أو الكالتشيو يمتاز إنزاغي بطموح هائل لصنع المجد، وباهتمام واضح بأدق التفاصيل.. ويمكن التذكير ببعض المباريات الكبيرة التي أظهرت تفوقه التكتيكي على مدربين كبار.