صوتها/مقالات/يوكسل ترزى باشى/ رئيسة مؤسسة خاتون الثقافية
كلّنا نعلم بأن الأم تتحمل مسؤولية كبيرة في حياتها، فهي مسؤولة عن مستقبل الأمة بحالها وصلاحها، فهي المدرسة الأولى في بناء شخصية الطفل الذي هو فرد من تلك الأمة فإذا كانت مهذبة ساعدت في بناء جيل صالح وإذا لم تكن كذلك فكانت لها دور في أن يكون الجيل قد أصاب بالتحلل، لذلك فأثرها في تنشئة جيل المستقبل ورقيه كبير فإذا ربت ابنها على أن يكون مقداماً ومثابراً يكون ذلك الابن ركناً قوياً لقيام شعب يتمتع بطاقات كبيرة لبناء حضارة مزدهرة.
من منّا لا يحلم أن يصبح ابنه من الأبناء المثاليين والذي يكون له دور في بناء حضارة المجتمع وازدهارها لكن يصادف الكثير منّ بان يكون طفله مشاكساً وغير مهذباً، ودائما نتعجل في تعديل سلوكه نحو الأحسن باستخدامنا العقاب الفوري ولكننا لا ننجح في ردعه عن السلوك الغير المقبول، فالصبر والتأني وعدم الشعور بالإحباط من قبل الأم واستخدام العديد من الأساليب لتعديل سلوكه.
ومن الأساليب الخاصة لتعديل سلوك الطفل الغير المقبول : –
1- الحرص على توفير بيئة صحيحة للطفل والاهتمام بشؤونه.
2- معاملة الطفل بلطف واحترام وغمره بمشاعر الحنان لان حرمانه من ذلك يدفعه للبحث في سلوك الغير مقبول.
3- أن يكون الأبوين قدوة لأبنائهم.
4- استخدام أسلوب الإقناع مع الطفل بدلاً من الصراع عليه.
5- إعطاء الثقة المطلقة للطفلومشاركته في تقديم أرائه لمواضيع تهم الأسرة وتعويده على التعبير عن احتياجاته.
6- رواية القصص عامة والتاريخية خاصةً مع الوقت يبدأ الطفل بتقليدها.
7- توجيه الطفل بشكل مباشر وعدم إحراجه بتوبيخه أمام الآخرين.
8- منح الطفل وقتاً محدداً للعب لتفريغ ما بداخله من الطاقة السلبية.
9- تحفيز روح التسامح عند الطفل وتشجيعه على الاعتذار من الآخرين عند ارتكابه أي خطأ.
10- أن تبعد أطفالها عن الشوارع فإنها لا تخلو من دوافع السلوك المضاد للجميع.
11- إخبار أبيهم في حالة شذّ ابنه ليقوم بتأديبه.
مع تمنياتنا لجميع أبنائنا لكي يكونوا ركناً أساسياً وقوياً لبناء حضارة مجتمعه وازدهارها.