صوتها/ ثقافة
شهد عام 1948، انفصال الأخوين أدولف ورودولف داسلر، اللذان أسسا مصنع “داسلر” للأحذية الرياضية، ليؤسس كل منهما شركته الخاصة به، وبذلك ظهرت شركتا “أديداس”، و”بوما” في مدينة هيرتسوجيناوراخ بالجنوب الألماني، حيث ينقسم سكان المدينة إلى مجموعتين تتنافسان في تعصبهما ليس لمدينتهما أو لقوميتهما، بل لإحدى هاتين الشركتين.
يُذكر بأن التنافس الشرس نتج بينهما خلال الحرب العالمية الثانية، حيث كان الأخوان وعائلتاهما يختبئان في أحد الملاجئ، وقرر “أدولف” زيارة أخيه الأصغر “رودلوف” في ملجئه، وعند دخوله بدأ الحلفاء بقصف هذا الملجأ، وتزامن دخول “أدولف” وعائلته للملجأ مع بداية القصف، صاح رودولف “ها قد عاد هؤلاء الأوغاد”. وظن “أدولف” أن أخاه يقصده، فقرر على الفور أن يغامر ويغادر الملجأ تحت نيران القصف وفي قلبه نيران الغيظ، وأقسم ألا يصفح عن “رودولف” إلى الأبد، فكانت القطيعة التامة بينهما.