البرلمان ليس غاية بذاتها

صوتها/بقلم كريم النوري

لم يكن الوصول الى البرلمان غاية بذاتها او حلماً بل هو تكليف لمنع وصول الفاسدين والفاشلين للبرلمان بالاضافة الى دوره في الرقابة وتشريع القوانين.

هناك من يفكر بان البرلمان حلمه الابدي ولذلك لا يهمه هموم الناس ، ومجرد غلق الصناديق يغلق تلفونه ويغير رقمه وهذا لئيم لا يستحق ان يمثل شعبه ، والنائب الشريف من يمثل شعبه لا حزبه ، ومن يتعالى على أحبابه لا يستحق انتخابه ..

البرلمان مسؤولية والتزام ولا يمكن التعميم وقياس سلوك من سبقونا علينا فإليك تجربة بسيطة؛ لما دخل داعش الموصل وسقطت صلاح الدين والانبار وعندما وصل داعش الى حزام بغداد حزم بعض النواب حقائبه مع عائلته وغادر الوطن وغدر بناخبيه .. بينما حزم بعض الرجال بنادقهم وتركوا كل شيء وذهبوا لقتال داعش .. سهروا الليالي على السواتر لكي ينام العراقيون بامان .. هل يقاس هؤلاء النجباء بآولئك الجبناء ، وهل يقارن هؤلاء الفرسان بإولئك الانذال. المحنة أفرزت الخنادق وكشفت من هو يعيش للشعب ومن يعتاش على الشعب .. ومن لا يميز فهو فاقد البصيرة والنبل والذاكرة.

شاهد أيضاً

(الاولاد تحت رحلة التكنلوجيا الحديثة)

نورا النعيمي التكنولوجيا الحديثة لها تأثير كبير على الأطفال، سواء كان ذلك إيجابياً أو سلبياً. …

error: Content is protected !!