صوتها – بغداد
تستعد هوليوود لتوزيع جوائز الاوسكار اليوم الاحد في ما يبدو “ذي شايب اوف ووتر” و “ثري بيلبوردز آوتسايد إيبينغ، ميزوري” الاوفر حظا في حفل يتوقع ان تطغى عليه فضيحة هارفي واينستين.
وتجد الاكاديمية الاميركية لفنون السينما وعلومها التي تمنح هذه الجوائز، نفسها أمام ضغط اضافي لعدم تكرار الخطأ التاريخي الذي ارتكب العام الماضي مع اعلان فوز “لالا لاند” باوسكار افضل فيلم فيما كان الفائز الحقيقي “”مونلايت”.
وتعهد الفكاهي جيمي كيميل الذي سيقدم الحفل للسنة الثانية على التوالي الا يتكرر هذا الخطأ الفادح وإلا “ينبغي صرف كل الاشخاص الذين يعملون في محطة (ايه بي سي9” التي تبث الحفل مباشرة.
وقال تيم غراي احد المسؤولين عن الجوائز الهوليوودية في مجلة “فرايتي” “لا أذكر موسما كانت فيه المنافسة مفتوحة كما هي الان فثمة اربعة مرشحين اقوياء” للفوز بجائزة افضل فيلم.
واعتبر الموقع المتخصص “غولدربي.كوم” ان الفيلم الاوفر حظا هو “ثري بيلبوردز”. ونال الفيلم سبعة ترشيحات ولا سيما افضل ممثل في دور ثانوي (سام روكويل الاوفر حظا، ووودي هارلسون) وافضل ممثلة (فرانسيس ماكدورماند) وهو يتناول قصة ام ثكلى وغاضبة تستأجر ثلاث لوحات اعلانية لتفعيل التحقيق حول جريمة قتل ابنتها.
وينافسه الفيلم الخيالي “ذي شايب اوف ووتر” من اخراج المكسيكي غيررمو ديل تورو الذي نال اكبر عدد من الترشيحات (13). ويتوقع ان يحصل ديل تورو على جائزة افضل اخراج عن هذه القصة الغريبة حول امرأة بكماء تقع في حب كائن مائي اسير.
لكنه يلقى منافسة من كريستوفر نولان الذي اخرج فيلم “دانكرك” الدرامي والمرشح في ثماني فئات ويتناول عملية “دينامو” حول اجلاء القوات الحليفة من شاطئ دانكرك في العام 1940.
ويروي فيلم “داركست آور” المرشح لنيل جائزة افضل فيلم المرحلة نفسها من الحرب العالمية الثانية لكن من المنظور الانكليزي من خلال المعركة السياسية التي شنها تشرشل.
ويعتبر غاري اولدمان الذي يؤدي دور تشرشل بشكل ملفت، الاوفر حظا للفوز باوسكار افضل ممثل. وهو يواجه منافسة خصوصا من الفرنسي-البريطاني تيموثي شالاميه (22 عاما) الذي نال استحسانا كبيرا في هوليوود من خلال تأديته دور المراهق المغرم بطالب في مرحلة الدكتوراه في “كال مي باي يور نايم”.
وفي فئة الافلام الاجنبية يتنافس للمرة الاولى فيلم لبناني هو “قضية رقم 23” من اخراج زياد دويري.
وفي فئة الافلام الوثائقية رشح ايضا فيلم “آخر الرجال في حلب” من اخراج السوري فراس فياض حول الخوذ البيضاء وهم متطوعون يهبون لنجدة ضحايا الحرب في حلب.
وقال تيم غراي ان الكلمات التي ستلقى “ستتضمن السياسة بالتأكيد وخصوصا في افتتاحية كيميل” مضيفا ان الفائزين سيتحدثون ايضا عن حركة #مي تو وتايمز آب ضد التحرش الجنسي والتنوع في الصناعة السينمائية فضلا عن حركة #نيفيرإغن المناهضة لعنف الاسلحة النارية بعد عملية اطلاق النار الاخيرة في فلوريدا.
ولا تزال اوساط السينما ترزح تحت وطأة الاتهامات بالتحرش والاعتداء الجنسيين الموجهة الى المنتج هارفي واينستين من قبل نحو مئة امرأة بينهن نجمات من امثال انجلينا جولي وغوينيث بالترو. وادت هذه القضية الى سقوط اسماء بارزة في هوليوود من بنيهم كيفن سبايسي او المنتج بريت راتنر.
وطردت الاكاديمية واينستين من صفوفها ووعدت باصلاحات. وحتى لا تتكرر هفوة العام الماضي بسبب تسليم الممثلين وارن بيتي وفاي داناوي الظرف الخطأ اعلنت المؤسسة العريقة اجراءات جديدة “من بينها تمارين (..) وسحب الالات الالكترونية من الكواليس وتحسين التحقق من فئات الجوائز على المظاريف”.
وفي الجانب الآخر، نال فيلم “120 باتمان بار مينوت” (120 نبضة في الدقيقة) من اخراج روبان كامبيو الذي يتناول بدايات مكافحة مرض الايدز في فرنسا جائزة سيزار افضل فيلم مساء الجمعة في حفل اظهرت فيه اوساط السينما الفرنسية تضامنها في مكافحة العنف ضد النساء مع وضع شارة بيضاء صغيرة.
وقال مانو باييه عريف الحفل الثالث والاربعين لجوائز سيزار وهي مكافآت السينما الفرنسية متوجها الى الفاعلين في مجال السينما الموجودين في القاعة “ادعوكم الى التحرك من الان، الى الوقوف واظهار الشارات البيضاء لاننا نتحرك فعلا الان” فوقف الحضور مصفقا.
ودعي المشاركون في الحفل في قاعة بلييل في باريس ومن بينهم سكرتيرة الدول للمساواة بين الجنسين مارلين شيابا ووزيرة الثقافة فرنسواز نيسن الى وضع هذه الشارة البيضاء لدعم “الذين يعملون بشكل ملموس حتى لا تضطر اي امرأة بعد الان ان تقول #انا ايضا”.
وبعد اشهر من الصدمة الكبيرة التي خلفتها قضية هارفي واينستين اطلقت اكثر من مئة ممثلة وشخصية معروفة في فرنسا من بينهم فانيسا بارادي مع مؤسسة النساء، حملة #الان نتحرك.
الا ان الفائزين لم يتطرقوا كثيرا الى هذا الموضوع لدى تسلمهم جوائزهم في الحفل الذي شهد نيل “120 باتمان بار مينوت” جائزة سيزار افضل فيلم.
وحصد الفيلم الذي فاز بالجائزة الكبرى لمهرجان كان العام الماضي، ست مكافآت فيما كان مرشحا في 13 فئة.
وانتظر روبان كامبيو اكثر من عشرين عاما لتصوير بدايات مكافحة الايدز عبر نضال جمعية “آكت آب”.
وفي حين ركزت افلام اخرى حول هذا المرض الذي اجتاح اوساط المثليين في تلك الفترة، على مصائر اشخاص، راهن المخرج البالغ 55 عاما على الجهد الجماعي.
ويسلط الفيلم الضوء على النشاط والحملات التي كانت تشن قبل وجود وسائل التواصل الاجتماعي من دون ان ينحى الى النوع الوثائقي لانه على الارجح أفرد حيزا لعلاقة حب بين شون الايجابي المصل وناتان السليم.
ونال الممثل ناويل بيريز بيسكايار، سيزار افضل موهبة جديدة فيما حاز انطوان رينارتس الذي يؤدي دور المسؤول عن جمعية “آت آب” سيزار افضل ممثل في دور ثانوي.
وحرص كامبيو على لفت الانتباه الى مسألة المهاجرين قائلا “حان الوقت لنصغي اليهم لانه كما كان الوضع قبل 25 عاما الصمت يوازي الموت”.
وحاز فيلم “اوروفوار لا أو” (الى اللقاء فوق) الذي يتمحور حول رجلين خلال الحرب العالمية الاولى وبعدها خمس جوائز من بينها افضل اخراج لالبير دوبونتيل.
وفاز سوان ارلو (36 عاما) بجائزة افضل ممثل عن تأديته دور مزارع يواجه وباء في فيلم “بوتي بيزان” (مزارع صغير) من اخراج اوبير شارويل. ونال هذا الفيلم ثلاث مكافآت بالاجمال مع سيزار افضل فيلم اول وافضل ممثلة في دور ثانوي لساره جيرودو.
وحازت جان باليبار جائزة افضل ممثلة عن دورها في “باربارا” لماتيو امالريك الذي تؤدي فيه دور المغنية الفرنسية باربارا.
وعند تسلمها جائزتها تطرقت الممثلة البالغة 49 عاما “الى كل هذه الاشياء التي نتحدث عنها، المضايقات الخطرة لا بل الجرائم” في اشارة الى العنف الذي تتعرض له المرأة.