بغداد :تقارير
خرج آلاف النساء في مسيرة غطت شوارع نيويورك العام 1856؛ احتجاجا على ظروف العمل اللاإنسانية، فتدخلت الشرطة بوحشية لتفريق المتظاهرات، لكن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين الى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية، وفي 8 آذار 1908 تظاهر الآلاف من عاملات النسيج في نيويورك، يحملن خبزا يابسا وباقات من الورود، تحت شعار “خبز وورود” مطالبات بتخفيض عدد ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.
د. ندى الحكيم.. طبيبة، قالت: “من تلك الاحداث توجهت المرأة منهجيا الى بلورة شخصها.. معنويا ووجوديا” مؤكدة: “المطالبة بالمساواة والإنصاف كانت بداية الاحتفال بالثامن من آذار كيوم للمرأة الأمريكية، دفع أوربا الى إتخاذه عيدا عالميا”. لفتت الى ان: “جهودا رائعة تبذلها منتديات نسوية عراقية متألقة، وقالت: “حصلت موافقة الأمم المتحدة على العيد في العام 1977، متحولا الى موعد كوني للابتهاج بمنجزات المرأة إجتماعيا ومعرفيا وجماليا” مخصصة: “والمراة العراقية تستحق كل احترام لما عناته من ظروف صعبة.. توالت عليها نتيجة الاعتقالات والحروب و”عقوبات دولية” حصاروارهاب وفساد اداري “.
الفنانة إيناس طالب: “لم تعد طروحات المساواة نظريات كلامية، بل ترجمتها المرأة الى واقع عملي، ولا انكر مساعدة الرجل لها في ذلك؛ نتيجة لما بلغه الانسان العراقي من مساتوى واعي راق” متابعة: “فلنتعود الابتهاج بإنوثتنا.. في كل ساعة ويوم.. الانوثة المتفاعلة مع معطيات المجتمع.. منهجيا، للارتقاء به”. أفادت: “منتدى الاعلاميات العراقيات يتحرك بخطوات مدروسة.. محققا منجزات قياسية، أتشرف بأنه كرمني بجائزة الشهيدة اطوار بهجت” منوهة بان: “تضافر عمله مع شبكة صوتها للمدافعات عن حقوق الانسان، مكنه من تدويل قضايانا النسائية المحلية الى عالمية، بالتفاهم مع المنظمات الانسانية والثقافية في العالم”.
السيدة فاتنة بابان رئيسة الاتحاد العربي للمراة المتخصصة فرع العراق، اشارت الى أن: “إنجازات المرأة في ميادين متنوعة أسهمت في ترسيخ لبنات تأسيس المجتمع المتحضر منذ بدايات النهضة العلمية والصناعية وسواها، جعلتها في صدارة القرارات الدولية الناظمة لوجودها” موضحة: “الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس العام 1945، مكللا لنضالها الممتد الى عمق التاريخ”. الى ذلك قالت بابان: “توالت القرارات الدولية المرصنة لحقوق المرأة والتي تجعلها جزءا من نسيج مجتمع نابض بالحيوية والتقد من دون ظلم ولا إضطهاد او تمييز جنسي.. متعاملين مع النوع الانساني.. الجندر” مواصلة: “في العراق تشكيلات نسوية، تتألف من منظمات وجمعيات ونقابات وروابط، يتضافر عملها لتوطيد دعائم مجتمع عراقي أصيل يتطلع لمستقبل حضارة الروح النابضة بالتفاؤل والامل”.