صوتها – زين الحياوي
حزب الدعوة لا يتحمل مسؤولية اخطاء روساء وزرائه لانهم لم يكونوا يتبعون اوامر قيادته
من يلقي اللوم على المرجعية هو مدفوع و يريد ان يجرح قدسيتها
الحل في كركوك ان تشرف الامم المتحدة على الانتخابات فيها لتفرز حقيقتها
من كان يريد تأجيل الانتخابات هو من ادخل داعش الى المدن وغرر بشبابها
اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون و امين عام تيار الوسط في حوار صحفي مع (مجلة صوتها) على ان التحالفات الانتخابية لهذه الدورة غريبة جدا وصادمة مشيرا الى خارطة سياسية قد يتحد في تحالف الفتح مع دولة القانون بعد الانتخابات.
كما تطرق الربيعي الى عدة قضايا منها الانتخابات في كركوك و الدعاية الانتخابية والتدخل الخارجي بتشكيل التحالفات ودور المرجعية الشريفة وصراع العلمانيين مع الاسلاميين كل هذا نجده في
نص الحوار :
1)كيف تصفون التحالفات الانتخابية الحالية من وجهة نظركم؟
التحالفات الانتخابية في الوقت الراهن اخترقت كل الحدود و التوقعات فمن كان يتصور ان يتحالف التيار الصدري مع الشيوعيين!او ان يذهب السياسي بهاء الاعرجي مع قائمة الدكتور اياد علاوي! او ذهاب الحشد مع رئيس الوزراء ثم الانسحاب عنه لذلك التنبوئ بهذه التحالفات صعب جدا كما لاننسى فهناك تحالفات تحوي على خليط غير متجانس مثل تحالف النصر وهذا النوع من التحالفات معرض للتفكك خلال اي ازمة تعصف به فماذا يجمع السيد العبادي مثلا مع الحكمة او الفضيلة او الاصلاح حتى تحالف الفتح كذلك خليط غير متجانس رغم ان غالبيته من فصائل الحشد لكنه يحتوي على اخرون لايؤمنون بالحشد وهناك اؤناس مثلي حشديون كما وصفني الاخ ابو مهدي المهندس حين قال “الدكتور الربيعي حشديا قلبا و قالبا” ولكن في دولة القانون.
2)ماهو سبب شكيل تحالفات بهذا الشكل العجيب حسب وصفك لها في هذه الدورة الانتخابية؟
– بسبب نضج عقلية الناخب العراقي و الساحة السياسية اصبحت اكثر نضوجا الان فالناخب سيختار بشكل افضل من السابق وانا بصراحة اعتمد كثيرا على وعي المواطن.
3)اين موقعكم كتيار الوسط من بين هذه التحالفات….و لماذا؟
– تيار الوسط داخل في تحالف مع دولة القانون لانه التحالف الوحيد الذي هو مدني فيه صبغة دينية وذلك لانني افرق بين المدني والعلماني فالعلماني ضد الدين اما المدني فهو مجموعة من المتدينين الذين يؤمنون بالنظام المدني هو ان يسير الدين و الدولة في خط متوازيين ومتكاملين بدون ان يعتدي احدهما على الاخر فلا الدولة تقوم بدور الدين و الدين يقوم بدور الدولة.
4)كيف سيكون شكل الخارطة السياسية للبلاد وفق ما ستفرزه التحالفات الحالية من نتائج في الانتخابات المقبلة؟
– انا اعتقد ان دولة القانون جدا قريبة على الفتح واول تحالف سيكون نواته بين دولة القانون و الفتح ويمكن ان يعود لهم النصر و لكن بشروط و بعدها ستتشكل التحالفات التي تعبر الحدود العرقية و المذهبية مع الكرد ومع السنة.
5)في حوار صحفي سابق قلت ان الاسلام السياسي فشل فشلا ذريعا فهل تتوقعون تراجع عدد مقاعد الاسلاميين كأحد نتائج الانتخابات المقبلة؟
– لا اعتقد انه ستحدث تغييرات كبيرة جدا في مقاعد الاسلاميين وذلك لان القوى التي تخوض غمار الانتخابات هي ليس جميعها قوة اسلامية بمقابل قوى علمانية وانما اغلب القوى مدنية فحتى الفتح والنصر و القانون جميعهم يدعون الى الدولة المدنية و الدستور مدني ولم يقل احد اننا ننوي اقامة دولة دينية او طائفية فحقيقة الصراع ليس بين الاسلامين و العلمانين و انما بين من بنى هذا النظام السياسي و من يريد ان يدمر الدستور يغير النظام السياسي بأجمعه.
6)ما الذي غير نظرة الشارع العراقي اتجاه الاسلام السياسي؟
– السبب في هذا الانطباع بأن المواطن يعتقد ان الحزب مسؤول عن تصرفات رئيس الوزراء المنبثق منه فالحقيقة الحزب لا يحكم بل الشخص فحزب الدعوة لم يحكم خلال ال(14) عاما الماضية فلم يكن الجعفري و المالكي و العبادي يأتمرون بأوامر قيادة حزب الدعوة قد يتأثرون بمفاهيم القيادة كما لا ننسلى ان الحكومة قد تكون توافقية او ائتلافية او مشاركة وطنية فالوزراء ليسوا من حزب واحد ليتحملها ذلك الحزب.
7) بحسب المعطيا الحالية اين سيكون موقع الاحزاب العلمانية في الخارطة السياسية التي ستنتجهى الانتخابات المقبلة؟
– اعتقد اقل من 5% هذا جل ما سيحصلون عليه اي لا تتجاوز العشرة مقاعد لان الناس الذين هم علمانيون بعنف ولهم يدعون ضد الدين عبر الالحادية وامور اخرى قد يكونون 1% من اصل الناخبين وانا هنا انوه على ان الدعوات المدنية الموجودة الان هي باطلة فهم يدعون للعلمانية بأسم المدنية ولايمكن ان نقبل ان يسرقوا هذه الدعوة فنحنوا المدنيون بحق واسأل الاخت شروق العباجي او الاخ مثال الالوسي ان كانوا مدنيين او علمانيين سيجيبونك بأنهم علمانيين.
8)غالبا ما تشتكي الكتل و الاحزاب الصغيرة من قرارات الكتل و الاحزاب الكبيرة وتعتبرها صاحبة القرار لماذا برأيكم؟
– هناك عشر كتل كبيرة واضافة الى ثلاث كتل كردية والباقي هي كتل صغيرة لما لا يألفوا في تحالف واحد يسمى التحالف العلماني فجمع هذا العدد الهائل من احزابهم في تحالف سيجعل منهم كلتة كبيرة و لكن في حقيقة الامر فهذه الكتل و الاحزاب متفرقة و ليس لها قدرة على استحصال الناخب ومعتمدين على المصالح الذاتية و الشخصية و يفتقدون للرموز التاريخية و العمق التاريخي فمثلا رغم استياء الشعب من بعض الشخصيات التي سرقت الا انه في نهاية المطاف سيذهب لانتخاب اؤناس يعرفهم و سيختار الصالحون منهم ان شالله.
9)ماهو الدور المرجعية في اسناد الطبقة السياسية التي أتت بعد عام 2003 ولما يلقى اللوم على المرجعية بعد الفشل؟
– اعتقد انه من خلاف العدل ان نلقي بالائمة على المرجعية فالمرجعية تشدد على ضرورة المشاركة في الانتخابات في خطاباتها لانها تعبر الانتخابات الفرصة الوحيدة لاصلاح النظام السياسي وتأمين مصالح الشعب فالمرجعية لم تصدح بذكر اسم شخص او قائمة بل اشارت الى القوي الامين حسب ماذكر الله تعالى “ان خير من استأجرت القوي الامين” فهي تحث على انتخاب الاصلح و الذي لا تمتد يده للمال العام و يسرق اموال الفقراء والذي هدفه من المنصب صعود الجكسارة اما من يلقي اللوم على المرجعية فهو مدفوع ثمن ويريد ان يجرح قدسية المرجعية والمرجعية لم تسند الطبقة السياسية بل سندت الدسور و ساعدت في عبور المنعطفات التاريخية الصعبة مثل الحرب الطائفية عام 2006وحرب داعش عام 2014 فالمرجعية تتدخل لتفتح الطرق التي نغلق امامنا.
10)كركوك و المناطق المتنازع عليها كيف ستجري الانتخابات فيها وماهي حقيقة الخلاف مع الاقليم بهذا الشأن؟
– الاقليم ييقول ان الكرد الموجودين في كركوك سوف يخشون ان يدلوا بأصواتهم بحرية تامة عازيا ذلك الى عدم وجود ادارة مشتركة في كركوك وانما ادارة غير متوزانة تحت سيطرة العرب السنة لذا فالتلاعب في الدورة السابقة في الاصوات كان الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولا عنه و اعتقد انه لايريد ان يفتضح امره عبر قلة الاصوات التي سيحصل عليها و لا ننسى ان ادارة كركوك غيرت في المحافظة ديموغرافيا وكذلك تلاعب بالاصوات بحيث اصبح المحافظ كرديا و رئيس المجلس كرديا و الشرطة و الادارات المحلية متعاطفة مع ادارة الاقليم للمحافظة و الحل هنا ان تكون هناك رقابة جدا دقيقية من قبل الامم المتحدة عللى صناديق الاقتراع في كركوك من اجل ان فرز الطبيعة الحقيقية لسكان كركوك وسوف نتحدث مع المفوضية بهذا الشأن.
11)ماهي قصة تأجيل الانتخابات و ماهي حقيقة علاقة النازحين بذلك؟
– انا قلت قبل اشهر عدة ان تاريخ الانتخابات محفور على الصخر و لا يدفن و يثلم اما النازحون فهناك قلق مزايد بشأنهم لان النازح لديه سكنه و طعامه و رواتبه ووضعه الامني فابي شيئ يصوت كيف ندعوه للانتخابات وانا احثهم على ان يصوتوا لمن يرونه قادر على ارجاعهم الى بيوتهم وادعوهم الى ان يصوتوا الى اولائك النواب الذين قاتلوا مع الحشد الشعبي و القوات الامنية و ان لا ينسوا من اخل داعش الى مدنهم اما من اراد تاجيل الانتخابات فهم بعض نواب المناطق الغربية الذين ادخلوا داعش الى محافظاتهم وغرروا بشبابنا و البعض الاخر منهم من لم يتواصل مع جمهوره و اهله و لم يشار الجيش و الحشد تحرير المحافظة لذلك فهذا النوع لن يحظى بمقعد برلماني مستقبلا.
12) ماذا اعد الدكتور موفق الربيعي لنفسه انتخابيا ليخوض غمار انتخابات عام 2018؟
– لدينا تنظيم كامل الان تم تسجيله كحزب وهو تيار الوسط فنحن نؤمن بالاعتدال و الوسطية المدنية و احترام القيم و المثل الدينية ونؤمن بالديمقراطية ووحزبنا بشكل كيان كامل الان فيه امانه عامة و تفرعاتها و لدينا مقرات في بغداد والطلب علينا مزايد لفتح مقرات خارج بغداد ولدينا ناشطون بعدد اكثر من مائة ناشط نروج في مناطق الكرخ و الرصافة و الشعب و المحمودية و الان في العبيدي و اعلنا عن مؤتمرنا التأسيسي العام و سندخل الانتخابات بكل قوة ونأمل من ابناء شعبنا ان ينتخبونا لاننا اؤناس متدينين ندعوا الى المدنية.
13)ماهو حجم وطريقة التدخل الخارجي بتشكيل التحالفات الانتخابية؟
– اغلب التدخل الخارجي بالمال السياسي فهناك دول تتدخل بشؤون العراق ودعم بعض الاحزاب وبالتأكيد المال من دول اقليمية و غربية و خليجية و انا استطيع ان أوكد ان هناك دعم سعودي لبعض الاحزاب و الشخصيات الشيعية وانا اطلق عليهم (شيعة ال سعود)وثانيا الاعلام هناك قنوات عربية و غربية و اقليمية فهي موجهة على ناخبنا العراقي وسوف تشوش عليه كثيرا.
14)كيفت قيمون نزاهة الانتخابات المقبلة وفق ما اطلعتم عليه من المفوضية؟
– في العام 2005 اعتقد بوجود تزوير بنسبة 20% اما في العام 2010 اصبح 10% اما في العام 2014 قد يكون اصبح 5% و لعله في العام 2018 يصبح 1% وذلك بسببوجود التسجيل البايومتري و ستكون هناك رقابة اشد و ادق من الاعوام الماضية ومن قبل كل الاحزاب.
15)هل فعلا صدر كتاب من رئيس الوزراء بالغاء البطاقة التموينية لمن لم يحدث بياناته الانتخابية؟
– بصراحة لا ادري بذلك و لكن ما اعرفه ان قرار ازالة التجاوزات في بغداد صدر فعلا من قبل الاخ رئيس الوزراء وانه قد خول الامينة بتحريك قوات لازالة التجاوزات في العشوائيات وهذا شيئ فيه ظلم كبير جدا ولا سيما انهم لم يوفروا البدائل واضروا بارزاق من اصحاب العربات و البسطات التجارية الصغيرة والمشكلة بدون سابق انذار كان الاجدر تنظيم شؤونهم وتوفير اماكن مخصصة لهم وانا مع تطبيق القانون فالقانون اتى خدمة للمواطن و ليس مضرتا به.
16)ماهو تأثير الوضع الامني من صراعات عشائرية في مناطق الجنوب و حرب داعش في المناطق الغربية اضافة الى الوضع الاقتصادي العراق عامة على وجهة نظر الناخب العراقي؟
– قوة العشائر و المليشيات و المافيات يعكس ضعف الحكومة اضافة تغول بعض رجال الدين و استعمالهم للدين بطريقة سيئة عبر امتلاك سجون ومحاكم شرعية واماكن تعذيب فهناك انطباع عن الحكومة في الشارع بانها ضعيفة ومترددة وغير ماسكة البلد وهذا سيجعل الناخب يصرف نظر عن الموجودين في الحكومة حاليا وهذا لا يعني ان الناس سيقاطعون الانتخابات بل انا اتوقع ان المرجعية ستصدر بيانا تحث الناس فيه على انتخاب الاصلح واقول للناخب انخب شخص امين على مصالحك واختاره اولا و اختر قائمته من خلاله.
17)بماذا ستختلف الدورة الانخابية الحالية عن الدورات الانتخابية السابقة بالنسبة للسياسين و الناخبين؟
– اولا الناخب اكثر وعيا من السابق و اتوقع ان يتغير اكثر من نصف اعضاء مجلس النواب في هذه الدورة و السبب ان جزء يملكون شهادات اعدادية وجزء اخر لن يفوز و جزء اخر لن يدخل الانتخابات لعدة اسباب وسستصدر البرلمان وجوه شبابية واعية ووطنيون ومهنيون .
18) الدعاية الانتخابية للدورة الحالية هل هي مرضية وطريقة اعلانها صحيحة و قانونية؟
– مع الاسف الحملة الاعلانية الانتخابية هي حملة تسقيطية و لا اعتقد يوجد احد سوانا طرح برنامج سياسي كامل ودولة القانون طرحت برنامجين الاول سياسي و الثاني قطاعي يخص الصناعة و الزراعة و التعليم و التربية و الصحة و غيرها وهذا كان بعد استشارة الخبراء من خلال ندوات كبيرة جدا وسياسيا نحن ندعوا الى الاغلبية السياسية التي تنتج رئيس وزراء قوي وفاعل.
19)كيف ترون ملامح المخطط الامريكي في العراق مستقبلا؟
– المخطط الامريكي في العراق يروم الى اسقاط الاسلاميين او لنسميهم المتدينين و لا سيما اصدقاء ايران وذلك لان الصراع الامرريكي الايراني ينعكس في العراق وواشنطن تتوقع ان اصدقاء ايران سيديرون سياسة مضادة للسياسة الامريكية في العراق.