نجوى كرم .. (52 عاماً) من مدرسة للجغرافيا الى “شمس الغنية اللبنانية” !

تحتفل الفنانة نجوى كرم اليوم 26 فبراير بعيدها الـ 52، وهي من مواليد 1966 و تستعد للدخول إلى القفص الذهبي، كل ما حولها يوحي أنّها في بداية عقدها السادس تعيش حياةً ورديّة، رغم الغصّة التي تشعر بها لرحيل شقيقها نقولا العام الماضي.

نجوى كرم الفنانة التي صالحت النساء مع أعمارهن، كانت قد أعلنت قبل سنوات عن عمرها الحقيقي، لم تحذف منه بضع سنوات كما تفعل الكثير من النجمات، بل وجّهت رسالة مفادها أنّ العمر ليس عدواً للمرأة شرط أن تتصالح معه.

نجوى التي ولدت سنة 1966، بدأت حياتها كمدرّسة في إحدى مدارس زحلة حيث علّمت مادّة الجغرافيا، لم يستهوها التعليم كانت تهوى الغناء وتدرك أنّ تقبّل عائلتها لاحترافها الفن لن يكون سهلاً.

تقدّمت إلى برنامج “ليالي لبنان” الذي كان مدرسةً لاكتشاف المواهب الفنية في دورة 1984-1985 ولفتت الأنظار بصوتها الجبلي.

 

لم يكن مستغرباً حصولها على الميدالية الذهبية، إذ أنّ ابنة زحلة كانت تعلم أنّ ما ينتظرها ليس مجرّد مشاركة عابرة في برنامج هواة، بل مستقبل رسمته بإصرار متحدّية كل العواقب التي واجهتها، أوّلها أن تثبت لمحيطها ولأسرتها أنّها ستكون فنّانة ذات شأن يوماً ما، وأنّ العائلة ستفخر بها.

رغم فوزها بالميدالية الذهبية في البرنامج، تأخّرت انطلاقة نجوى حتى العام 1989 مع إطلاق أول ألبوم بعنوان “يا حبايب”، إلا أنّ الخطوة الأولى نحو النجومية كانت مع الألبوم الثاني “شمس الغنية” الذي بات لقبها الرسمي.

بداية التسعينيات كانت العصر الذهبي لنجوى، لم يكن ثمّة الكثير من الأسماء المنافسة، لمع نجمها بقوّة، وتمكّنت من بناء قاعدة شعبية حافظت عليها أكثر من ثلاثة عقود.

 

في حياة نجوى الكثير من المحطّات الهامة، هذه أبرزها:

-وقّعت عام 1994 عقداً مع شركة “روتانا” التي كانت تصدر لها ألبوماً كل سنة، وحظيت بدعم غير مسبوق من الشركة لم تحظ به فنانة قبلها.

-تزوّجت عام 2000 من متعهد الحفلات يوسف حرب وكان الزواج مفاجئاً، وأثار يومها الكثير من علامات الاستفهام، وتسبّب بخلاف بين الفنانة وشقيقها الراحل نقولا، إلا أنّ الزواج انتهى بطلاقٍ بعد سنتين.

-خلاف نجوى وشقيقها نقولا وصلت أصداؤه إلى الإعلام رغم تكتّم نجوى عل تفاصيله، وقد حرصت طوال مدّة الخلاف على حفظ أسرار العائلة، لتقرّر إنهاء القطيعة مع شقيقها بعد إصابته بوعكة صحيّة، ما أزال الجليد بين الشقيقين.

-وفاة نقولا العام الماضي شكّلت صدمة لنجوى التي قامت بإهدائه ألبومها الجديد “مني إلك”.

-كرّمت بلدية زحلة نجوى بإطلاق اسمها على أحد أهم شوارع المدينة في العام 2011.

– تعرّضت نجوى للكثير من الحروب والشائعات، كانت تتعامل مع بعضها بالتجاهل ومع بعضها الآخر بحزم، إلا أنّها نأت بنفسها عن مشاكل الساحة الفنيّة، ولم تدخل في حروب إعلامية مع زملائها.

-تعرّض كليب أغنيتها الوطنية “ليش مغرّب” للمنع من قبل الرقابة اللبنانية، التي اعتبرت الكليب مسيء للدولة اللبنانية، ما دفع بمخرجه سعيد الماروق إلى حذف بعض المشاهد للسماح بعرض الكليب.

 

– أثارت نجوى الكثير من الجدل بسبب مواقفها من حقوق المرأة وعملها خارج منزلها، التي اعتبرها البعض مجحفة، في حين أكدت أنّه أسيء فهمها، إلا أنّها لم تنكر يوماً ميلها إلى السلطة الأبويّة، وإلى عدم المساواة بين المرأة والرجل وفق نظرية تؤمن أنّ الرجل عامود المنزل، وأنّه عليه أن يرعى زوجته ويحتضنها وأنّ واجب هذه الأخيرة الاهتمام بأسرتها فحسب.

 

-دخلت نجوى مجال البيزنيس واشترت عقارات في الولايات المتحدة الأميركية لتضمن شيخوختها.

-نالت نجوى العديد من الجوائز من مهرجانات محلية وعربية ووقفت على أهم المسارح، وتعتبر من أنشط الفنانات اللبنانيات وأكثرهن إحياءً للحفلات.

-قدّمت نجوى عام 2003 أغنية ديو بعنوان “وكبرنا يا بيي” مع الفنان الراحل وديع الصافي، في حوار بين أب وابنته، حقّق نجاحاً كبيراً واعتبر واحداً من أهم أعمالها الفنية.

 

 

-يشهد لنجوى أنها من أكثر الفنانات ثقافة وطلاقة في التعبير، كما يشهد لها أنّها واحدة من أهم أيقونات الموضة العربيات، إذ أثبتت أنّه بإمكان المرأة أن تكون مثقّفة وأنيقة، وألا تحصر كل اهتمامها بأناقتها على حساب ثقافتها.

-شاركت نجوى في برنامج “أرابز غوت تالنت” عبر شاشة MBC ونجحت في تقديم صورة نموذجية عن لجنة تحكيم ناجحة لبرنامج هواة يتوقّع له الاستمراريّة.

-أعلنت نجوى منذ مدّة ارتباطها ولم تفصح عن تاريخ زفافها، إلا أنّ محبيها يتوقّعون أن يشهدوا انتقالها إلى القفص الذهبي في العام الجاري.  

شاهد أيضاً

سطرت مسيرة فنية “عريقة”.. محبو فيروز يحتفلون بعيدها الـ90

ككل عام، يحتفل محبو أيقونة الفن اللبناني ورمز وحدة اللبنانيين فيرون بذكرى ميلادها في تاريخ …

error: Content is protected !!