صوتها – بغداد
لم يقف طموحه عند حدٍّ معيَّن، بل واصل مدرب منتخبنا الوطني لكرة الصالات هيثم عباس بعيوي التمسك بأحلامه في عالم كرة الصالات، ورغم عدم توفر أبسط مقومات النجاح، إلا أنه تمكن من تجاوز العديد من المنتخبات المستعدة بشكل مثالي.
هيثم عباس بعيوي، أوضح جملة من تفاصيل رحلته مع منتخب العراق في البطولة الآسيوية لكرة الصالات التي حل فيها بالمركز الرابع. وعن الإنجاز الذي تحقق مؤخرا، تحدث بعيوي قائلا: “الإنجاز الذي حققناه جاء بتضافر جميع الجهود، وخصوصا أسرة الصالات، وقدمنا خلال هذه البطولة مستويات رائعة بالرغم من الظروف التي رافقت المنتخب خلال البطولة، لكن طموحاتنا وغيرة لاعبينا هي من أوصلتنا الى المركز الرابع آسيويا، وكان باستطاعتنا التغلب على منتخب أوزبكستان لكن سوء الطالع وركلات الترجيح حرمتنا من المركز الثالث، وتم تتويجنا ايضا بجائزة اللعب النظيف”.
وأضاف “بدوري كمدرب منتخب أقدم شكري وتقديري الى رئيس لجنة الصالات عضو الاتحاد يحيى زغير، على حفاوة استقبال الوفد في مطار بغداد، والى لاعبينا الأبطال والى جميع من ساندنا من الإعلام والجماهير الرياضية، وننتظر تكريم هؤلاء الأبطال من القائمين على الرياضة العراقية”.
وشأن سوء الإعداد الذي سبق البطولة قال: “بالرغم من فقر الإعداد وعدم وجود بنى تحتية نتدرب فيها، لكننا عزمنا على أن نحقق شيئا يفرح شعبنا، ونهدي هذا الإنجاز الى أسر الشهداء والشعب العراقي عامة، وأسرة الصالات بشكل خاص، أما مسألة الإعداد، فهي غير ملبية للطموح، ولم نحصل سوى على معسكر واحد في لبنان، تخللته مباراتان تجريبيتان مع المنتخب اللبناني خسرنا فيهما، في حين استطعنا التغلب عليه بالدور ربع النهائي من بطولة آسيا والتأهل الى المربع الذهبي”.
ولفت بعيوي الى أنه “لا يوجد تقصير من الاتحاد، على العكس، لكن تزامن موعد البطولة مع الظرف الطارئ الذي مرت به اللجنة الأولمبية، هو ما أربك حساباتنا، بالرغم من أنَّ باقي المنتخبات كانت لها معسكرات وتحضيرات للبطولة بشكل جيد، لكن الحمد لله استطعنا أن نضع بصمة في بطولة آسيا والوصول الى المركز الرابع الذي جاء بعد معاناة واضحة، خصوصا في التغذية، واعتمادنا فقط على أكل (التمن والبطاطا والموز)”.
وأشار الى أن “اللاعبين بذلوا جهدا كبيرا في الوحدات التدريبية، لذلك كانوا يحتاجون في الوقت نفسه الى تغذية صحية، وهو ما لم نستطع الحصول عليه، لا سيما أن رئيس الوفد يحيى كريم بذل جهدا كبيرا في الحصول على (اللحوم)، لكنه لم يجدها بسبب طريقة إعداد طعامهم التي لا تتلاءم مع الشريعة الإسلامية”.
وعن اكبر التحديات التي واجهوها، أكد بعيوي “ننتظر الدعم من القائمين على اللعبة بتوفير جميع المستلزمات التي نحتاجها من أجل مواصلة التفوق في البطولات المقبلة، لا سيما ان منتخب الشباب تأهل الى اولمبياد الارجنتين، وسبقه إنجاز فريق نفط الوسط بعد حصوله على الوسام الفضي في بطولة اندية آسيا، فيما وصل منتخبنا الوطني الى المربع الذهبي في بطولة آسيا الاخيرة، وهذا يعني ان قاعدة اللعبة بدأت تتوسع وتتطور كثيرا، لكن المعوقات التي تواجهنا تؤثر بشكل سلبي في تأخير اللعبة، ومنها ضعف المنشآت الرياضية، وبالرغم من مناشداتنا منذ السنوات الأربع الماضية، لكن أصابنا اليأس، ولم نجد أية استجابة وآذان صاغية بهذا الشأن، ونتمنى أن تكون هناك التفاتة حقيقية بخصوص البنى التحتية من أجل تطور اللعبة بهدف الوصول الى مراتب افضل”.
وفي السياق ذاته، تقدم منتخبنا الوطني لكرة الصالات؛ ثلاثة مراكز في التصنيف العالمي الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لشهر شباط الحالي، وبلغ المنتخب الوطني الترتيب 49 بعد أن احتل في الشهر الماضي الترتيب 52.
وحل المنتخب أسود الرافدين في الترتيب الـ 4 على مستوى المنتخبات الآسيوية، بعد أن تصدر منتخب إيران الترتيب، وجاء اليابان في الوصافة ثم أوزبكستان.
الجدير بالذكر أن مركز 49 عالميا وال 4 اسيويا لمنتخبنا الوطني لكرة الصالات، يحدث لأول مرة في تاريخ هذه اللعبة التي شهدت تطورا واضحا على صعيد المنتخبات الوطنية واحتلالها مراكز متقدمة في البطولات الآسيوية التي شاركت فيها مؤخراً.
وشهد التصنيف، تصدر المنتخب البرازيلي وتراجع المنتخب الاسباني إلى المركز الثاني فيما جاءت روسيا ثالثا في الترتيب.