صوتها – بغداد
أعلن محافظ أربيل نوزاد هادي مولود، ضمن كتاب رسمي، أرسله الى محافظ البصرة أسعد العيداني، امس السبت، عن أسفه واعتذاره لمواطنين من البصرة، تعرضوا الى اعتداء بالضرب المبرح لدواع عنصرية في أحد شوارع أربيل.
وقال نوزاد ضمن الكتاب، إن “الحادث العرضي المدان الخارج عن القانون للاعتداء السافر على مجموعة من الشباب السائحين مهما كانت أسبابه قد آلمنا واثار استهجان ورفض الجميع لأنه يتنافى مع قيم التسامح الوطني ومبادئ التعايش الأخوي بين المكونات، وبالأخص العلاقات والروابط المتينة التي تربط أربيل وكردستان العراق مع البصرة الفيحاء”، مبيناً أن “نحرص على ديمومة هذه العلاقات في كل المجالات والأوقات”.
وأشار محافظ أربيل ضمن الكتاب الصادر بتاريخ اليوم الى، انه يتقدم الى “شخصكم الكريم (أي محافظ البصرة) ومجلس محافظة البصرة وللشباب الذين تعرضوا للاعتداء ولعوائلهم الكريمة، بأسفنا الكبير واعتذارنا البالغ، ونؤكد للجميع أن هذه الحادثة الفوضوية المدانة لا تمت بصلة لمبادئنا وأخلاقياتنا، وهي خارجة عن القانون”، مضيفاً أن “المتورطين سوف تتم محاسبتهم بشدة، وهم الآن قيد الاعتقال والتحقيق نتيجة للدعوى التي أقامها الادعاء العام بدعم من إدارة المحافظة، وليأخذ القانون مجراه الطبيعي كون المدعى عليهم قد اساءوا لمحافظتنا، ولقيم الضيافة ومبادئ العيش التعايش الاخوي وروح التسامح”.
ودعا محافظ أربيل في كتابه محافظ البصرة الى، أن “تبذلوا قصارى جهدكم في احتواء الموضوع وحلحلته لكي لا نترك مجالاً للساعين الى تعكير الاجواء والاساءة الى أواصر المحبة والتآخي بيننا”.
وكان تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من الأشخاص وهم يعتدون بالضرب المبرح على أكثر من شابين في أحد شوارع محافظة أربيل، واتضح لاحقاً أن المعتدى عليهم عددهم خمسة، وهم من أبناء البصرة، وانهم تعرضوا الى كسور وكدمات شديدة من جراء الاعتداء.
وعلى خلفية الاعتداء لوح أعضاء في مجلس المحافظة بإصدار قرار يقضي بمنع المواطنين من أبناء أربيل من التواجد في البصرة، فضلاً عن اصدار توصية للبصريين بعدم السفر الى أربيل للسياحة والعلاج والتجارة، ما لم تتخذ سلطات الاقليم اجراءات قانونية حازمة وسريعة بحق الجناة، وأن تعتذر رسمياً الى المعتدى عليهم وعوائلهم، وأن تعوضهم عن كافة الأضرار المادية والنفسية التي لحقت بهم.