الناتو يستجيب لدعوة أميركية: مهمة تدريبية على إزالة المتفجرات بالعراق

صوتها – بغداد

قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أمس الثلاثاء، إن الحلف مستعد للاستجابة لدعوة وجهتها الولايات المتحدة له بهدف توسعة مهمة تدريب صغيرة يقوم بها في العراق، دعما لإعادة إعمار البلاد بعد حرب استمرت ثلاث سنوات مع تنظيم داعش.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي تابعته “صوتها”، “يتعين أن نكسب السلام”.

وقال أيضا، إنه يتوقع أن يبدأ وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف التخطيط لمهمة تدريب أكبر خلال اجتماع في بروكسل الخميس وأن يتخذ القرار النهائي في يوليو/ تموز.

وتابع “من المهم للغاية إرساء الاستقرار في البلاد بعد انتهاء العمليات القتالية”.

ورغم أن الحلف لديه بضعة مدربين يعملون من السفارة البريطانية في بغداد فإن وجود بعثة للحلف توجه لها الموارد المالية من دول الحلف وعددها 29 دولة وستسمح للقادة العسكريين بزيادة عدد الجنود وتوسيع نطاق التدريب خارج العاصمة.

وسيجتمع ستولتنبرغ مع رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال مؤتمر أمني بمدينة ميونيخ الألمانية هذا الأسبوع.

ورفض الحديث عن أعداد الجنود في العراق لكنه قال إن التدريب قد يشمل وزارة الدفاع ويتضمن إزالة المتفجرات.

وقال ستولتنبرغ عقب طرد الجهاديين من كامل الاراضي العراقية، “نحن فخورون جدا بما يتحقق في العراق من انتصارات في الحرب ضد التنظيم، وهذا الانتصار للعراق، وللعالم أجمع، لأن ما تقوم به القوات العراقية هو دفاع عن العالم كله”.

واشار حينها الى، ان “القوات الأمنية تعمل باحترافية عالية وإخلاص وكفاءة لتحرير الموصل”.

واكد، “سنستمر بمساعدة العراق وتدريب قواته وإعادة تأهيل، وصيانة معداته العسكرية”

وقال خمسة دبلوماسيين كبار في حلف شمال الأطلسي في وقت سابق، إن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس بعث برسالة إلى مقر الحلف في يناير/ كانون الثاني تدعو إلى تشكيل بعثة رسمية للحلف في العراق بقيادة دائمة أو شبه دائمة لتدريب القوات العراقية.

وبعد حرب استمرت نحو ثلاث سنوات مع تنظيم “داعش” تريد واشنطن ضمان عدم عودة المتشددين للظهور مرة أخرى. ورغم أن للحلف مدربين في العراق بالفعل فإن عددهم أقل من 20 فردا.

وقال الدبلوماسيون، إن ماتيس ترك في رسالته الكثير من التفاصيل مفتوحة، لكنه أشار إلى تطوير الأكاديميات العسكرية وعقيدة عسكرية لوزارة الدفاع.

ومن الأفكار الأخرى التي استند إليها الدبلوماسيون إدراج التدريب على التخلص من القنابل وصيانة المركبات التي ترجع إلى العهد السوفيتي وكذلك التدريب الطبي.

وقال دبلوماسي كبير في الحلف مشترطا إخفاء هويته “الولايات المتحدة تضغط بشدة من أجل دور لحلف شمال الأطلسي في العراق، ليس دورا قتاليا بل مهمة طويلة الأجل”.

وأضاف الدبلوماسي “هذا الأمر يبدو مثيرا للريبة مثل أفغانستان”، مشيرا إلى الحرب الدائرة منذ فترة طويلة والتي يمول فيها الحلف القوات الأفغانية ويدربها.

وقال “قلة قليلة من الحلفاء تريد ذلك”.

وكان ترامب وجه تعنيفا للحلفاء في مايو/ أيار الماضي في قمة عقدت في بروكسل، حذر فيها من وقوع المزيد من الهجمات في أوروبا إذا لم يبذل حلف الأطلسي المزيد لوقف المتشددين.

كما أن الرئيس السابق باراك أوباما كان يسعى لدور أكبر للحلف في الشرق الأوسط.

وأثار المسؤولون الأميركيون حينذاك إمكانية أن يتولى الحلف إدارة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة “داعش” مثلما فعل الحلف في المهمة التي قادتها واشنطن في أفغانستان عام 2003.

وترى الولايات المتحدة، أن خبرة الحلف الطويلة في أفغانستان تجعله في وضع مثالي لتأهيل القوات العراقية بعد استعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش. وللولايات المتحدة أكثر من 5000 جندي في العراق.

ونقل البيان عن الجعفري، دعوته للأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إلى “زيارة العراق والاطلاع على الانتصارات التي يحققها العراقيون”.

شاهد أيضاً

السفير البرزنجي يستقبل مدير مكتب شبكة الإعلام العراقي في الأردن

استقبل سفير جمهورية العراق لدى المملكة الأردنية الهاشمية الأستاذ عمر البرزنجي، بمكتبه في مبنى السفارة، …

error: Content is protected !!