واكد الوكيل الفني لوزارة الزراعة الدكتور مهدي ضمد القيسي في حديث له ان الموسم الشتوي الحالي هو لزراعة الحنطة والشعير بالدرجة الاساس ويعتمد على الري السيحي عبر الانهار والآبار والامطار.
ويتابع القيسي أن هذا العام عام جفاف للاسف الشديد ، وحتى الآن لم يهطل المطر بما يتناسب مع اهميته وحاجة النبات اليه، ولذلك سوف يؤثر في الزراعات الديمية التي تعتمد على المطر سواء أكانت شبه مضمونة او مضمونة او غير مضمونة اضافة الى ذلك فقلة الامطار تؤثر حتى في خزيننا المائي، بل حتى تؤثر في النباتات التي تسقى بمياه الابار او الانهار، لقد كنا متفائلين كقطاع زراعي بتحرير نينوى كونها محافظة مشهورة بالزراعة الديمية، وكنا معتمدين على زراعة الشعير الذي تزرعه نينوى، لأن محافظات الوسط والجنوب لا تزرع الشعير بسبب انتاجيته القليلة، ويزرع في المساحات الديمية في محافظة نينوى اضافة الى الحنطة، لذا فان قلة او عدم هطول الامطار سيؤثرا في النمو وفي انبات هذا المحصول وسيكونا انعكاساتهما على الناتج من هذه المحافظة، كما ان محافظات صلاح الدين وكركوك والانبار تعتمد كذلك على الزراعات الديمية وهذه واحدة من المشاكل التي نعاني منها .
واضاف القيسي أن الحلول تكمن في انه يجب أن تعطينا تركيا وكذلك ايران استحقاقاتنا، وستقوم تركيا بتاخير ملء سدودها وبناء على طلبنا سوف يسمحون باطلاقات مائية اكثر لنا نتيجة لذوبان الثلوج، وان يجري الضغط على دول الجوار ومنها ايران، وان تقوم وزارة الخارجية ووزارة الموارد المائية بالتفاوض حول ملف المياه، والحل الاخر اننا بدأنا منذ زمن بالتحول الى تقنيات الري الحديث والتي هي بالرش والري بالتنقيط ويفترض ان نعمق مثل هذه التقانات وان تكون لدينا صناعة لانتاج منظومات الري بالرش لكي تواكب هذا الاحتياج، فاغلبها مستوردة بلا ضوابط، واسعارها في صعود ونزول، بينما لو كانت لدينا معامل في بلدنا كما هو الحال في معمل الاسمدة (سماد اليوريا ) الذي تنتجه وزارة الصناعة.
فمن الضروري ان تكون لدينا صناعة لانتاج هذه المنظومات لكي تلبي الحاجة وهناك شركات عالمية متخصصة في هذا المجال، واما ان نساعد الفلاح نتيجة هذا الظرف بتخفيض اسعار البذور، فهي في الاصل مخفضة بنسبة 70 % ومدعومة والاسمدة مدعومة بنسبة 50 % .