صوتها – بغداد
تواصل الفنانة التشكيلية ملاك جميل رئيسة جمعية كهرمانة للفنون حراكها الثقافي ومسيرتها الجادة والفاعلة ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل وعلى الصعيد العربي والدولي بجدارة واقتدار وشعور عال بالمسؤولية الابداعية والمجتمعية حيث اعتادت أن تقرن القول بالفعل وتثبت يوما بعد آخر قدراتها النوعية في التفاعل والتواصل مع شبكة واسعة من الفنانين والفنانات والمنظمات والاتحادات والمهرجانات المحلية والعربية والدولية المعنية بالفنون التشكيلية حيث أضافت إلى سجلها الابداعي، وهي الرسامة والمصممة للأزياء والمنفذة لبرامج تلفزيونية عدة وناشطة نسوية وعضو لجان فنية دولية ومنها: لجنة حقوق الانسان ودار الفنانين الفرنسيين واللجنة الدولية أي اس أي سي في اليونان منظمة اليونسكو ومنظمة هيلينك الغربية ورابطة الفنون التشكيلية (اياب) ونقابة الفنانين العراقيين وجمعية التشكيليين العراقيين، وعملت مديرة معارض ومهرجانات ورئيسة لجنة متابعة تنفيذ البرامج الفنية لمشروع بغداد عاصمة الثقافة في دائرة الفنون التشكيلية، ورئيسة لجنة المرأة في وزارة الثقافة. أضافت الى سجلها الوافر هذا رئاسة فرع العراق لمنظمة زيرفاس العالمية متوجة مسيرتها بتشكيل نوعي تحت مسمى (نادي زيرفاس للفنون في العراق) سيوفر الكثير من الفرص الإبداعية لفناني العراق .
وبغية الوقوف على أبعاد وحقائق هذا المنجز تحدثت لنا ملاك جميل قائلة :تم توقيع اتفاقية مع منظمة زيرفاس للفنون بتاريخ 20/11/2017 ممثلة برئيس “الاتحاد العالمي لنوادي الفن زيرفاس باناجيوتيس زيرفاس اليوناني تحت مسمى (نادي زيرفاس للفنون في العراق) في بغداد برئاستي واختيار العدد القانوني للأعضاء المؤسسين الذي يحتاج إليه النادي ودفع جميع المتطلبات المالية التي ترتبت على هذا الامر، وسوف يحصل كل عضو على بطاقة عضوية سنويا من نادي الفن زيرفاس التي هي وثيقة واحدة قوية معترف بها من المجتمع الأكاديمي والعلمي والفني والثقافي من كل بلد وسيتم نشر بطاقة العضو مباشرة بعد تسجيل العضو وإقرار البرنامج الفني السنوي العلمي والعلمي الأساسي.
وتوضح أن مؤسسة زيرفاس العالمية للفنون مقرها في اليونان وتتبعها نواد في عدد من دول العالم وتهدف الى دعم قطاع الفنون وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب وقد أسسها الفنان التشكيلي اليوناني باناجيوتس زيرفاس وتضم أكثر من 80 ألف عضو حول العالم كما أنها تنظم ملتقياتها الفنية على مدار العام وفي عواصم عالمية عدة.
وقالت: إن وسائل عمل النادي ستكون متاحة في إطار كل ما من شأنه أن يساعد على تحقيق أهدافه وتشمل على وجه الخصوص تسجيل الأعضاء من خلال قبول التمكين والدعم القانوني ونشر الصحف والكتب والمجلات وغيرها من المواد المطبوعة وتنظيم المؤتمرات والندوات الوطنية والبرامج التلفزيونية والإذاعية والاجتماعات والمؤتمرات والمهرجانات ولجان الدراسات والمعارض وغيرها من الأحداث الثقافية والمشاركة في المهرجانات وتضييف المحاضرين من معاهد وكليات الفنون الجميلة أو غيرها من المراكز العلمية والثقافية أو الفنية في العراق أو من أي بلد آخر، ودعم جميع أشكال الفن المعاصر في المجتمع الوطني والدولي لتدريس الفنون البصرية على المستوى الوطني في شكل قانوني وتقديمها ونقل الرسائل الثقافية والفنية لتطوير ثقافة السلام والتعايش بين الشعوب ويحظر على النادي المشاركة في أي إجراء لصالح المنظمات ذات الطابع الطائفي أو الديني.
وعن مشارك في سمبوزيوم باريس الثاني الذي أقيم مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس قالت الفنانة العراقية: مشاركتنا في سمبوزيوم باريس الثاني جاءت ضمن مشاركة دولية شملت أكثر من 70 فنانا وفنانة من مختلف دول العالم: بولندا وبلغاريا وتركيا وتايوان واسبانيا واثيوبيا ومصر والمغرب وتونس والجزائر ولبنان وعمان إضافة الى العراق وقد القيت محاضرات عن الرسم على الحرير ومحاضرة عن تقنيات التصوير الجداري بالأخشاب وتضمنت المشاركة أيضا ورش عمل فنية بالاضافة الى محاضرات ثقافية عن الفنون وحوارات شاملة وبرنامج لزيارة المتاحف الفنية: متحف اللوفر ومتحف بيكاسو ومتحف فان كوخ وزيارة الى جاليريهات والاطلاع على تجارب فنانين وزيارة الفنانين قرب كنيسة مونماخت في الويكند (السبت والاحد). وهي ساحة مخصصة للفنانين للرسم بشكل مباشر ولقائهم بالسياح حيث يتم حجز مكان للفنون من بلدية باريس ولمدة ستة أشهر لكل فنان، وبعد ذلك يتم تغيير الفنانين ومن حقهم البيع المباشر للوحات الصغيرة وبأسعار مناسبة.
وأوضحت أن فعاليات سمبوزيوم باريس الدولي للفنون التي انطلقت في العاصمة الفرنسية كانت بتنظيم من مؤسسة زيرفاس الدولية للفنون بالتعاون مع منظمة اليونسكو وعدد من المؤسسات المعنية بالثقافة والفنون ويشارك في السمبوزيوم الذي تنظمه مؤسسة زيرفاس منذ العام 1999 في أحد فنادق باريس نخبة من الفنانين العرب والعالميين يتجاوز عددهم الخمسين فناناً ويواكبه حضور إعلامي كبير حيث ينجز كل فنان على مدى أربعة أيام لوحتين، كما يتضمن الملتقى جولة سياحية في أهم معالم باريس السياحية والثقافية والحضارية إضافة الى متاحفها الشهيرة وعلى رأسها متحف اللوفر الذي يضم تحفا فنية نادرة يعود الكثير منها لآلاف السنين بينها آثار بلاد الرافدين المعروفة. ويحرص عشرات الفنانين العرب على حضور السمبوزيوم في جميع دوراته حيث شارك في الدورة الحالية تشكيليون من المغرب وتونس ولبنان ومصر والسعودية وقطر والجزائر والعراق الى جانب فنانين أجانب من أوروبا وشرقي آسيا والهند ومنحت لهم في نهاية الفعالية شهادات ماجستير فخرية في الفنون الجميلة من منظمة اليونسكو ومؤسسة زيرفاس.
وقالت: هذه هي الدورة الثانية لسمبوزيوم باريس كما هو معلوم على أن تتبعها دورة ثالثة في شهر شباط القادم ودورة أخرى في مدينة الدار البيضاء المغربية خلال آذار المقبل بمشاركة مغربية وعربية وعالمية واسعة.
أما عن جمعية كهرمانة فقالت: تواصل الجمعية نشاطها بفاعلية تامة، وقد أعلنا مؤخرا عن الدعوة للمشاركة في معرضها الجديد الذي ستقيمه لمناسبة يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار المقبل وتم استقبال الأعمال المشاركة من الآن للفنون التشكيلية.