صوتها – بغداد
انتشرت مؤخراً الصيدليات غير المرخصة ودكاكين الأدوية والتطبيب بسبب غياب الرقابة الصحية وتفشي البطالة في البلاد، فيما وجدت الأدوية الممنوعة طريقها إلى الشارع من خلال “دكاكين الأدوية” وموقع التواصل الاجتماعي.
وقال قاضي محكمة تحقيق النزاهة في تصريح صحفي: إن “المحكمة تستقبل باستمرار دعاوى عن انتحال صفة الصيادلة أو مزاولة المهنة من دون إجازة”، لافتا إلى أن “المحكمة تنظر بقضية متهمة صدر بحقها أمر قبض وزوجها لحيازتهما أدوية وبكميات كبيرة أكثرها ممنوع من التداول إلا بوصفة طبيب مختص”.
وأضاف قاضي التحقيق أن “هذه القضايا تحال بعد استكمال الإجراءات التحقيقية إلى محاكم الجنايات المختصة وفق المادة (50) من قانون مزاولة الصيدلة العراقي رقم 40 لسنة 1970″، لافتا إلى أن “قضية المتهمة التي وجد بحوزتها كميات الأدوية تحال إلى محكمة الجنايات المختصة وحسب المادة 39 من القانون نفسه بتهمة المتاجرة بالأدوية بشكل غير مشروع”.
وأفادت المتهمة الماثلة أمام المحكمة في معرض إفادتها بأنها مارست العمل في صيدلية قبل سبع سنوات بصفة عاملة.
وقالت “اكتسبت خبرة كبيرة من خلال تنقلي في مناطق وأماكن عدة في مجال الصيدلة، وطلبت من زوجي المتهم في هذه القضية أن يدعمني بالمال وقبل ستة أشهر من توقيفي استأجرنا محلا لإشغاله كصيدلية في أحد أحياء بغداد ومارسنا العمل الصيدلي فيه بصفة غير رسمية ومن دون إجازة”، موضحة أن “أغلب المواطنين يعرفوني باسم الدكتورة رغم أني لم أحصل على شهادة في أي اختصاص طبي”.
وتابعت المتهمة أن “الصيدلية أغلقت لغرض الصيانة والتجديد وكنت أبحث عن كميات كبيرة من العلاج البعض منه ممنوع التعامل به إلا بوصفة طبية، وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وجدت إعلانا ممولاً على صفحة في الفيس بوك عن أدوية وأثاث تخص صيدلية ما”، مشيرة الى انه “عن طريق محادثات (المسنجر) اتفقت مع المسؤولين عن الصفحة على الكميات والنوعيات لشرائها لكنهم رفضوا بيعي لأني لا أمتلك صفة طبية، بعدها اتصل بي صيدلاني واتفق معي على تأييد الصيدلية بامتياز وتم فتح الصيدلية باسم آخر”.
المتهمة قامت بشراء الأدوية (معظمها ممنوع من التداول) والأثاث وذكرت “ادخرتها في (تكية) جنوب بغداد وهي محل إقامتي كوني زوجة ثانية وان زوجي ليس له علاقة أو علم عن ماهية عملي سوى انه دعمني ماديا عند ارتباطنا”، لافتة الى انه “بعد مضي شهرين على احتفاظي بكميات الأدوية في السكن القي القبض علي”.
من جانبه، أفاد زوج المتهمة بأنه “يعمل في الأعمال الحرة وهو طالب في كلية القانون وانه تعرف على زوجته في احدى الصيدليات وقبلت الزواج به كزوجة ثانية”، موضحا بأنه “على علم بأنها عاملة ولا تملك شهادة آو إجازة لمزاولة مهنة الصيدلة”.
ويتابع الزوج أن زوجته “كانت تشتري الأدوية عن طريق الفيس بوك وبكميات كبيرة وإنها أغلقت صيدليتها لغرض الصيانة وقامت بالتعاقد مع طبيب صيدلي على فتحها وباسم آخر وكان الاتفاق بحضوري”.
يشار الى ان الاجهزة الامنية تعلن بين فترة واخرى عن ضبط ادوية وحمولات ممنوعة او غير مرخصة للدخول الى العراق عبر المنافذ الحدودية.