صوتتها/متابعات
في الوقت الذي أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الأدوات المهمة، فإنها تظل في الوقت ذاته حاملة أو مروجة لأحد مصادر التهديد للفرد والمجتمع وحتى الدولة، في ظل لجوء البعض إلى توظيفها بشكل سيئ وقد تعرض العديد من الزميلات والزملاء العاملين في المجال الاعلامي الى حملات تشويه وتشهير بالسمعة تستوجب منا التوقف والمراجعة وايجاد الحلول.
وكان اخرها الهجمة الشرسة اللااخلاقية التي تتعرض لها الزميلة جيهان الطائي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات واتهامات وجهت لها ولعائلتها؛ ندينها ونستنكرها جملة وتفصيلا؛ لما ترتب عليها من اثر نفسي واجتماعي؛ مما يعد خرقاً صارخاً وفاضحاً للاعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والحريات التي اكد عليها الدستور العراقي النافذ.
ورغم ان قانون العقوبات العراقي النافذ رقم 111 لسنة 1969 المعدل وفي أحكام المواد 363،362،361 بين نوعين من الأفعال من حيث محل وقوعها، الأول يتعلق بالاعتداء على وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية والآخر يتعلق بالاعتداء على الأشخاص والأفراد من خلال إساءة استعمال هذه الوسائل،الا ان ما موجود من تشريعات وأحكام في القوانين النافذة لا ترقى إلى ما توصل إليه قطاع الاتصالات من حيث التقدم والتطور، مما يدعونا إلى مطالبة السلطات المعنية لإحداث نقلة نوعية في النصوص القانونية التي تعالج هذه الأوضاع و بتعاون كل الجهات المختصة لما ترتب على الاستخدام السلبي لهذه الثورة المعلوماتية.
كما نطالب الجهات الحكومية وضع استراتيجية إعلامية وقائية من أجل توعية أفراد المجتمع بشأن خطر تناقل الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقوم كثيرون بتناقل ما يصل إليهم من دون تثبت وإدراك لحجم انتشار هذا المحتوى وتأثيره السلبي، سواء على صعيد إثارة البلبلة أو تحقيق أهداف الجهة التي قامت بنشر هذا المحتوى للمرة الأولى.
منتدى الاعلاميات العراقيات
شبكة صوتها للمدافعات عن حقوق الانسان
21/1/2018