مصغرات وتراث فلكلوري بغدادي في “كولبنكيان”

صوتها – بغداد

أي عمل تراثي يمثل مادة إبداعية أبدعها الشعب تلقائيا ليعبر بها عن فكره ووجدانه، إذ يمتزج فيها الموروث الثقافي التاريخي مع الخبرة الإنسانية في تجربة الحياة اليومية، وضمن هذا السياق احتضنت قاعة “كولبنكيان”، صباح يوم الاثنين الفائت، معرضاً نظمه المركز الوطني العراقي للمصغرات، بعنوان “المصغرات والتراث البغدادي”.
افتتح المعرض مدير عام دائرة الفنون العامة الدكتور شفيق المهدي، بحضور عدد كبير من المثقفين والفنانين وممن لهم بصمة وسمة خاصة في التراث البغدادي الاصيل، إذ ضم المعرض اعمال مصغرات “ديوراما”، ولوحات منفذة بخامات فنية متعدد، ومنحوتات وأعمالا زخرفية، وشناشيل، وأبواب شبابيك قديمة يصل عمرها لما يقارب الـ250 سنة مضت، فضلاً عن مشاركات بالزي البغدادي المحلي، وألعاب شعبية، علاوة على أعمال نحاسية ومشغولات تراثية من إنجاز طلبة معهد الحرف والفنون الشعبية.
و دعا المهدي الى “ضرورة الاهتمام بالموروث التراثي والشعبي البغدادي الأصيل؛ لأنه يمثل روح وهوية مدينة بغداد، واننا مع حضارة ورائحة بغداد”، كما وجه الدعوة الى امينة بغداد ذكرى علوش الى الاهتمام بالمناطق التراثية واعادة ترميمها وبالخصوص منطقة البتاويين؛ لأنها تضم بيوتا تراثية أصيلة، تعود بمردودات مالية لو استغلت بشكل صحيح في مجال السياحة، فضلاً عن إزالة الاذى عن كل ما هو متحضر في مدينة بغداد”.
النحات حسن العبادي الذي تكفل بتمويل وتنظيم المعرض يقول: “جميع الأعمال التراثية المعروضة وشناشيل هي ممتلكات شخصية تعود لي، ومن الأعمال غير المألوفة التي عرضت خلال المعرض زورق كبير بزنة 2 طن”.
وأضاف: “شاركت بـ 8 اعمال (ديوراما)، إذ ان الهدف من اقامة هذا المعرض؛ لتسليط الضوء على التراث البغدادي الذي تعرض الى أضرار جسيمة، كما ان المعرض يدعو الى التأمل بالمنجز البغدادي الاصيل واهميته”.
من جانبه أشار الناقد قاسم العزاوي الى ان “النماذج المصغرة أو (المانتور)، للتراث البغدادي أثارت فينا ذلك الحنين الجميل لكل ما ينتمي لبغداد، وذكرنا بـ(الربل) وبجمالية الشناشيل وكل الموجودات التي تنتمي للتراث البغدادي الاصيل.. إنه شيء مفرح”.

شاهد أيضاً

افتتاح المعرض السنوي للنحت العراقي 2024

افتتح اليوم السبت ١٤ من كانون الاول ٢٠٢٤ على قاعة جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين المعرض …

error: Content is protected !!