الفلامنكو تهدد الاهوار بالخروج من التراث العالمي

صوتها بغداد

يعتبر طائر “الفلامنكو” او ما يعرف بـ”النحام الوردي” من الطيور المهاجرة النادرة والمهددة بالانقراض حيث تاتي من قارة امريكا اللاتينية بهجرتها السنوية في موسم الشتاء الى الاهوار والمستنقعات في اجزاء من الوطن العربي ومنها العراق ، اذ تحرص اغلب دول العالم على حماية هذه الطيور من الانقراض، الا في العراق حيث يقوم الصيادون بصيده وبيعه في الاسواق المحلية في المحافظات الجنوبية وسط غياب الرقابة والمحاسبة الحكومية.وعلى الرغم من عقوبة الصيد الجائر تصل الى الحبس بثلاث سنوات الان الصيادين يواصلون الصيد الجائر في مناطق الاهوار لاسيما في محافظتي ذي قار وميسان، الذي قد يهدد اخراج الاهوار العراقية من لائحة التراث العالمي (اليونسكو) الذي تم ادرجه في عام 2015.
وتداول نشطاء صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر صيادين وهم يعرضون طيور فلامنجو للبيع في سوق شعبي جنوب العراق.واكد عضو مجلس محافظة ذي قار شهيد الغالبي، ان “الاهوار تعد شبيهة بالمحميات الطبيعية في جنوب العراق، اذ ان الحكومة ومنظمات المجتمع المدني حريصة على ان تبقي هذه المحميات محفوظة ولا يحدث بها ما يسمى بالصيد الجائر، الا ان هناك الكثير من حالات التجاوزات تحصل من قبل الصيادين الذين لا يلتزمون بتوجيهات الدولة وتعليمات الحكومات المحلية”.وقال الغالبي، ان “صيد الطيور المهاجرة ومنها الفلامنكو منتشرة وبشكل كبير في الاهوار وهذه الطيور عندما تصطاد تعرض في الاسواق المحلية للبيع حيث ان هناك الكثير من المواطنين يفضلون اكل لحوم مثل هكذا طيور مما يجعل سعره مرتفع جدا وتكون مغرية لبعض الصيادين ممنا يدفعهم الى التجاوز على جميع الانظمة والتعليمات ويقومون بصيد هذه الطيور”.
واشار الى ان “وجود هذه الطيور في جنوب العراق يعطي سمعة دولية جيدة للعراق بان هناك محميات طبيعية في مناطق الاهوار لذا لابد من الاهتمام والحفاظ عليها ومحاسبة كل من يقوم بعمليات الصيد الجائر”، لافتا الى ان الحكومة المحلية في ذي قار تتابع الموضوع وستلاحق كل من يقوم بصيد مثل هكذا طيور”.والأهوار عبارة عن مسطحات مائية تغطي الأراضي المنخفضة في جنوبي السهل الرسوبي العراقي، وهي أكبر نظام بيئي من نوعه في الشرق الأوسط وغربي آسيا.هذا المستنقع المائي الشاسع تبلغ مساحته قرابة 16 ألف كيلومتر مربع، وهو ممتد بين ثلاث محافظات جنوبية، هي: ميسان، ذي قار، والبصرة.
وبحثا عن الدفء خلال الشتاء، تلجأ إلى الأهوار الكثير من الطيور المهاجرة، وبينها أنوار نادرة ومهددة بالانقراض، مثل الفلامنجو، الذي يأتي مهاجرا في أسراب صغيرة من مناطق عديدة من العالم، حيث يضع بيضه ويفرخ في الأهوار.ورغم أن القانون العراقي يحظر الصيد الجائر، ويفرض عقوبات على المخالفين، إلا أن الصيادين يجاهرون بنشر صورهم وهم يحملون صيدهم من الفلامنجو.

شاهد أيضاً

أجواء من “عمق الشتاء” والتجمعات المائية ستتجمد.. متى تنتهي الكتلة الباردة في العراق؟

تشير خرائط الطقس الى تعمق الكتلة الهوائية “السيبيرية” في أجواء العراق مما يؤدي لانخفاض متزايد بدرجات الحرارة، حيث يُعد …

error: Content is protected !!