تزايد نسب تعاطي المخدرات في ميسان: الأهوار طريقها للعراق

صوتها – متابعات

أصبحت ظاهرة انتشار المخدرات في محافظة ميسان حالة غير مسبوقة ولا تحدها حدود وتعدها شريحة واسعة من أبناء المحافظة من سياسيين وقضاة وباحثين وإعلاميين، ظاهرة دخيلة على المجتمع الميساني المحافظ.
وبشأن أسباب وتداعيات هذه الظاهرة، قال رئيس محكمة استئناف محافظة ميسان القاضي محمد حيدر حسين: “هناك 10 إلى 15 حالة تهريب للمخدرات وتجارة الحبوب يومياً خاصة في مناطق الأهوار الشاسعة جدا والتي لا يمكن السيطرة عليها بحسب ما يسجله قضاة التحقيق”، وأشار الى أن “ظاهرة تجارة المخدرات اتسعت بالآونة الأخيرة بسبب الأهوار والمناطق الحدودية المفتوحة في المحافظة وأصبحت هذه الظاهرة رائجة لا سيما تجارة الحبوب المخدرة والكوكايين والحشيش وغيرها رغم تحذيرات السلطات المحلية والأجهزة الأمنية”.
وحذر حسين من أن “آفة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي أصبحت عاملاً آخر يُضاف إلى طرق الموت العديدة، التي تستهدف شريحة الشباب العراقي كل يوم”.
من جانبه حذر مدير عام صحة ميسان الدكتور علي محمود العلاق من “انتشار تعاطي وإدمان وترويج المخدرات في المحافظة”، ودعا الى إنشاء مصحّات لمعالجة المدمنين وتأهيلهم والاهتمام بالتنمية البشرية.
ويقول عضو لجنة الأمن بمجلس محافظة ميسان سرحان الغالبي: إن انتشار المخدرات وارتفاع نسبة الجريمة وتصاعد نسبة النزاعات العشائرية أمر يدعو للقلق.
وأضاف “صحيح ان المحافظة تخلو من عمليات الإرهاب إلا أنَّ ظاهرة المخدرات بدأت بالانتشار باستخدام مختلف طرق التعاطي كاستخدام الحبوب المخدرة والكريستال وغيرها، ما يتطلب من الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية إرسال تعزيزات عسكرية لضبط الأمن والتصدي لشيوع ظاهرة المخدرات والنزاعات العشائرية”.
ويرى عضو مجلس المحافظة راهي البزوني إن “ميسان تشهد تزايداً واضحاً في نسب تعاطي المخدرات وتجارتها في حين لا نملك سوى الآليات الأمنية والإمكانات التقليدية التي نستخدمها في مواجهة الإرهاب والسرقة وغيرها، لكننا نكثفها في أوقات محددة ضد المخدرات، وعليه لا بد من وجود مديرية وعناصر وآليات خاصة بمكافحة هذا الخطر”.
وأضاف أن المحافظة عملت على تشكيل لجان وإعداد تقارير تتعلق بمكافحة تجارة المخدرات، ورفعنا عدة توصيات لمساعدتنا في هذا الإطار. وكان من بين التوصيات الطلب من المجتمع الدولي رعاية الحدود المشتركة بين الدول من خلال تخصيص حصص مائية كافية لغمر بعض المناطق التي شكّل جفافها فرصة للتهريب بين الدول”، مشيرا الى أن من بين الإجراءات المؤقتة التي اتخذتها الحكومة المحلية، الإبقاء على العناصر الأمنية نفسها في المناطق الشرقية للحدود الدولية مع إيران”.
واوضح أن “تقارير دولية ومحلية تشير إلى أن نسبة تعاطي المخدرات بين الشباب العراقي بلغت 50 في المئة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و 35 عاماً، ما يزيد من مصاعب مكافحتها لأن أساليب التهريب والتوزيع تكون أسهل بين أوساط الشباب.
ويقول مدير شرطة ميسان العميد نزار موهي الساعدي: إن “أجهزتنا الأمنية تلقي القبض على أعداد كبيرة من تجار المخدرات ومروجي ومتعاطي المواد المخدرة مع أدوات تعاطي المخدرات وذلك من خلال توفر المعلومات المؤكدة التي تفيد بقيام هذه المجموعات بعمليات البيع وتعاطي المواد المخدرة وتم ضبط أعداد منهم من سكنة محافظة النجف الاشرف والبصرة وواسط وكربلاء حيث تتم إحالة المتهمين إلى قسم مكافحة المخدرات لإكمال الإجراءات القانونية
من جانبهم اكد مهتمون وناشطون في العمارة ازدياد نشاط المهربين الذين عادة ما يكونون من العشائر التي تقطن تلك المناطق القريبة من الاهوار وهم يتولون نقل المخدرات من إيران إلى دول الخليج مرورا بمحافظات ذي قار والبصرة إلى الكويت برا أو بحرا، فيما يمر الطريق الآخر عبر النجف والمثنى التي تشترك بحدود صحراوية مع السعودية.

شاهد أيضاً

المركز الثقافي للطفل في نينوى يناقش  تداعيات العنف ضد المرأة 

اقام المركز الثقافي للطفل في نينوى والتابع لدار ثقافة الأطفال ندوة بعنوان (العنف ضد المراة) …

error: Content is protected !!