مجلة صوتها موقع مجلة صوتها – مجلة شهرية تعنى بشؤون السياسة والمرأة والمجتمع
د.رفيف الياسري
فكرة حقن بلازما الدم في الطب ليس امرا جديدا, اذ تم استخدامها كعلاج طبي منذ سبعينيات القرن المنصرم لاغراض طبية مختلفة, غير ان الحديث هو دخولها عالم التجميل الطبي استنادا على مفعولها ونتائجها المبهرة.
علميا وعمليا, يتم تحضير البلازما التي تشكل ٥٥ بالمائة من مكونات الدم بسحب عينة من دم المريض نفسه, وإضافة موانع للتجلط عليها, ثم توضع في أنابيب خاصة وتدخل في جهاز الطرد المركزي لفصل خلايا الدم الحمراء والبيضاء عن مادة البلازما, لتُسحب الاخيرة كمادة للعلاج وتُحقن في الوجه.
هذه المادة ستقوم بعدة أدوار داخل البشرة, اذ تأتي فوائد البلازما للوجه من الصفائح الدموية التي تُعتبر وظيفتها الأساسية هي العلاج وتحفيز الأنسجة المتضررة لترميم نفسها وإنتاج خلايا جديدة، كما تحتوي البلازما على البروتينات والفيتامينات والمعادن المختلفة التي ستعمل على تغذية البشرة بشكل مركز مما يسرع في عملية العلاج, فضلا عن دورها في تحفيز البشرة وما تحتها لإنتاج الكولاجين, وبهذا كله يظهر ان استخدام البلازما في الحقن سينتج عنه اعطاء نضارة للبشرة والتخلص من الخطوط الخفيفة والندب السطحية جدا وتحسين مظهر تشققات الجسم والتخفيف من الهالات السوداء.
وكاستعمال اخر تستخدم البلازما في علاج بعض حالات تساقط الشعر, وكعامل مساعد ايضا لمن خضعوا لعملية زراعة الشعر لتحفيز نمو الشعر.
من جانب اخر, يجب معرفة ان البلازما ليست سحرا او علاجا فوريا, اذ ان فكرة البلازما هي عملية ترميمية تحتاج الى الوقت والالتزام, ما يعني ان النتائج لن تظهر بشكل واضح جدا بعد الاستخدام مباشرة او خلال الاسبوع الاول, اذ يحتاج المراجع عدة جلسات متتابعة يفصل بين كل واحدة وأخرى شهر, حسب المشكلة, ليحصل على نتيجة مرضية, لذا من الضروري ان يكون سير توقعات التغيير منطقية خلال فترة العلاج الاولى لهذه المشكلات.
وفي هذه النقطة يكمن جوهر اختلاف البلازما عن المواد المالئة مثل الفلر, الذي يعطي نتائج فورية, غير ان البلازما لا تعطي امتلاءً للوجه, هذا وتختلف البلازما عن البوتكس ايضا في انها لا تعالج التجاعيد العميقة, ولاتعمل على تفتيح البشرة, او معالجة الندب العميقة جدا, فلكل مشكلة علاج مختلف.
يبقى السؤال الاهم, هل من مضاعفات أو آثار سلبية يمكن أن تنجم عن حقن البلازما؟
الجواب, قطعا لا, أجمل ما في هذه التقنية ألا آثارا سلبية لها، حتى ان حالات الحساسية غير واردة فيها، لأن المادة المستخدمة هي مادة طبيعية من جسم الإنسان نفسه, لذلك لا تنتج عنها أي أعراض.
اخيرا, ماهي موانع استخدام البلازما؟
الاصابة بامراض, القلب المزمنة, السكر، فيروسات وأمراض الكبد, السيولة ونقص صفائح الدم, الإيدز ونقص المناعة.
