كتاب “نار وغضب” يثير الجدل حول تفاصيل حياة ترامب ويشكك فـي أهليته للرئاسة

صوتها – بغداد

انتقد الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ما اسماه بـ “قوانين التشهير الضعيفة جدا” في الولايات المتحدة، بعد ظهور كتاب النار والغضب، الذي انتقد فيه مؤلفه تصرفات ترامب وقدراته العقلية، ومقدار لياقته في منصب الرئاسة، معتبرا ان العمل خيال أدبي، ولا يمت للواقع بصلة، بحسب تعبيره.
ونقلت صحيفة الديلي ميل البريطانية، في تقرير عن ترامب قوله في مؤتمر صحافي في معسكر كامب ديفيد، الذي يلتقي فيه مع قياديي الحزب الجمهوري وعدد من الوزراء في حكومته إن “قوانين القمع ضعيفة جدا في هذه البلاد”.
واضاف، “اذا كانت تلك اقوى، وآمل ذلك، فانه سوف لن يحدث شيء كهذا، حيث لن يكون بامكان اي شخص قول اي شيء يخطر بباله”، مشيرا الى كتاب النار والغضب الذي كتبه الصحافي الامريكي مايكل وولف وظهر قبل عدة ايام.
وتابع التقرير، أن “الكتاب أثار عاصفة من الجدل، وترك ترامب يواجه عاصفة من الاسئلة بشأن استقرار قدراته العقلية وفقا لما نقل عن رئيس الاستراتيجيين السابق في البيت الابيض ستيف بانون، كما أن الكتاب رسم صورة فوضوية واختلال وظيفي لحملة ترامب الانتخابية والأشهر الأولى من رئاسته”.
وواصل، أن “ترامب حاول الدفاع عن لياقته العقلية التي اثارت الشكوك منذ فترة طويلة بالقول، بانه كان طالبا جامعيا مجتهدا، وانه صنع ملايين وملايين الدولارات، كما أنه لم يلتق الصحفي المؤلف للكتاب في المكتب البيضاوي لمدة ثلاث ساعات كما يدعي وانه كان قد التقى به مرة واحدة منذ فترة طويلة”. واتهم ترامب، كبير الاستراتيجيين السابق في البيت الابيض ستيف بانون بانه وراء هذا الكتاب قائلا “اعتقد أن القذر ستيف بانون هو من جلب ذلك الصحفي، ولهذا السبب فان ستيف بانون يبحث عن وظيفة في الوقت الحالي”. من جانبه، وفي لقاء مع مؤلف الكتاب الذي نشر يوم السبت الماضي، مايكل وولف قال فيه لقد “اثبت ان لدى ترامب نقص في الذاكرة وسعيت الى نشر ذلك بالإعلان انه لا أحد كان يرى في ذلك تهديدا لأنهم لم يكونوا على معرفة بعمله او انه قرأ اي كتاب على الاطلاق”.
واضاف، أن “هذا النوع من الرجال لم يكونوا قد قرأوا كتبا في حياتهم فحسب بل انهم لا يعرفون اصلا ما هو الكتاب”.
واشار المؤلف الى أنه “حصل على مقابلات مع 200 موظف في البيت الابيض وغيرهم، وان ما نسبته 100 بالمئة منهم يشككون في قدرات الرئيس العقلية”.
وكانت السكرتيرة الصحفية للبيت الابيض سارة هوكابي ساندرز، قد ذكرت خلال الاسبوع الماضي، أن عشرات الطلبات رفضها مؤلف الكتاب لاجراء مقابلة مع الرئيس الامريكي.
ترجمة “العالم” عن صحيفة الديلي ميل البريطانية