صوتها – بغداد
احتفل العراقيون، أمس السبت، بذكرى تأسيس الجيش الذي تشكل في السادس من كانون الثاني 1921، وسط مطالبات بمساواة حقوق ضباط الجيش العراقي السابق بالحالي، وإصدار عفو خاص عن المتغيبين والهاربين من أداء الخدمة العسكرية.
ومع تلك المطالبات، تأتي دعوات من قوى سياسية بضرورة اعتماد التجنيد الإلزامي في الجيش العراقي، لكن كردستان كانت بعيدة عن ذلك؛ اذ لم تشهد اية مظاهر للاحتفال، والأكثر من ذلك رغبة ناشطين اكراد في “إلغاء” عطلة عيد الجيش العراقي في محافظات كردستان، وتعويض المتضررين جراء عملياته العسكرية في الاقليم.
ووجه رؤساء الجمهورية فؤاد معصوم، والوزراء حيدر العبادي، والبرلمان سليم الجبوري، كلمات هنأوا فيها الشعب العراقي بعيد الجيش.
وأكد العبادي في بيان له أن “الجيش سيواصل دفاعه عن أرض العراق ليبقى حصناً منيعاً يحمي المكتسبات الوطنية ويحافظ على هيبة الدولة وسيادتها”، موضحاً في كلمته بالمناسبة أن “ذكرى تأسيس الجيش تتزامن مع النصر الكبير الذي حققه العراق على عصابات تنظيم داعش الإرهابي”.
وأشار إلى أن “شعار المرحلة المقبلة سيكون المضي في بناء جيش وطني يدافع عن جميع العراقيين بدون استثناء، ولا يمثل حزبا أو طائفة أو جهة بعينها”، مؤكدا أن “الجيش العراقي فوق كل المسميات”.
وفي السياق، دعا المجلس الأعلى الإسلامي الحكومة العراقية امس السبت إلى “دراسة إصدار قرار يفعل العمل بالتجنيد الإلزامي في الجيش العراقي”، موضحا في بيان أن “هذه الخطوة ستساهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات”.
وأشار إلى أنه “ينتهز احتفالات العراقيين بعيد الجيش للدعوة إلى إبعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية والطائفية”، مشيدا بدور الجيش في إفشال مخططات تنظيم “داعش”، ومؤامرة الانفصال الكردي عن العراق بحسب البيان.
الى ذلك، طالبت النائبة غيداء كمبش، امس السبت، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بـ”مساواة حقوق ضباط الجيش العراقي السابق بالحالي”، واصدار عفو خاص عن المتغيبين والهاربين من اداء الخدمة العسكرية.
وقالت كمبش لـ”العالم”، “نبارك لجيشنا العراقي الذكرى الـ 97 لتأسيسه المجيدة”، مشيدة بـ”كل تضحيات قادته وضباطه ومراتبه وجنوده على مدار عقود في الدفاع عن امن واستقرار البلاد”.
وطالبت كمبش، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بـ”العمل على مساواة حقوق ضباط ومراتب الجيش العراقي السابق بالحالي واصدار عفو خاصة عن المتغيبين والهاربين من اداء الخدمة العسكرية”، مؤكدة ان “ذلك سيصب في دعم المصالحة الوطنية”.
وعلى الرغم من مظاهر الاحتفال في العاصمة بعيد الجيش، إلا أن محافظات إقليم كردستان العراق لم تشهد أي مظهر احتفالي، كما لم يصدر في الإقليم أية تهنئة أو بيان بالمناسبة.
ويبرر السياسي الكردي المستقل أحمد عثمان، عدم وجود مظاهر احتفالية بعيد الجيش العراقي في إقليم كردستان، بالأزمة الأخيرة بين بغداد وأربيل، واقتحام الجيش لمحافظة كركوك، والمناطق المتنازع عليها.
الى ذلك، قال رئيس شبكة المنظمات المدنية في اربيل ريباز يوسف في مؤتمر صحفي عقده في اربيل، وتابعته “العالم”، إن “عددا من ممثلي المنظمات المدنية في أربيل تظاهروا أمام مبنى مكتب أربيل للبرلمان العراقي، وقدموا مذكرة إحتجاجية للبرلمان العراقي والجهات المعنية الأخرى”، موضحا أن “المتظاهرين طالبوا حكومة إقليم كردستان بإلغاء عطلة عيد الجيش العراقي في إقليم كردستان”.
وأكد يوسف على ضرورة “تخصيص يوم خاص للإحتفال بالبيشمركة”، مبينا أن “المتظاهرين طالبوا الحكومة العراقية بتعويض كافة ضحايا العمليات العسكرية للجيش العراقي في اقليم كردستان”.
وأعلن نائب رئيس لجنة الأمن ببرلمان إقليم كردستان ناظم هركي، في (17 كانون الاول 2017)، أن برلمان إقليم كردستان أجرى القراءة الأولى لمشروع قرار لإلغاء عطلة عيد الجيش العراقي في الإقليم، موضحا أن طرح المشروع جاء نتيجة “ممارسات” الجيش العراقي بحق الشعب الكردي.
شاهد أيضاً
العمل تنظم بازاراً خيرياً لدعم الشرائح الهشة في المجتمع
نظمت قسم المنظمات في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بازاراً خيرياً بالتعاون مع مؤسسة رواد الخير …