ونشرت الصحيفة البريطانية مقتطفات من كتاب “نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض” لمايكل وولف، الذي أثار عاصفة في الولايات المتحدة بعد نشر مقاطع منه الأربعاء.
ويستند كتاب مايكل وولف على أكثر من 200 مقابلة مع الرئيس وشخصيات بارزة داخل وخارج الإدارة الأمريكية، ويتضمن تقارير عن الشخصيات المحورية في البيت الأبيض بما في ذلك ابنة ترامب الكبرى وزوجها.
ونقلت الصحيفة البريطانية مقتطفات من الكتاب ستنشر بمجلة “نيويورك” في عددها المقبل، تذكر أن إيفانكا وزوجها عقدا صفقة، بأنها ستترشح لمنصب رئاسة الولايات المتحدة “في حال سمحت الفرضة”.
وبحسب الصحيفة فإن وولف لم يذكر مصدراً لمزاعمه، لكنه اكتفى بالإشارة “إلى أن أول رئيسة للولايات المتحدة لن تكون هيلاري كلينتون، بل إيفانكا ترامب”.
ويواصل الكتاب شرح الخلاف بين مستشار ترامب السابق ستيف بانون وإيفانكا وزوجها.
ووفقاً للكتاب، فإن بانون، الذي صاغ مصطلح “جافانكا” في إشارة إلى الزوجين، كان مذعوراً لدى معرفته بالاتفاق، وقال حينها معلقاً على ذلك: “لم يقولا ذلك حقاً!!، لا يمكن أن يفعلا ذلك!، أرجوك لا تخبرني بهذا.. يا إلهي”.
وعبر بانون لفترة طويلة عن ازدرائه للزوجين خلال فترة عمله معهما، وفي مقابلة مع مجلة “فانيتي فير” في ديسمبر (كانون الأول) اتهمهما بالوقوف وراء جميع القرارات السيئة في البيت الأبيض.
وانتقد ترامب بانون الأربعاء بعد نشر مقتطفات من الكتاب، وقال إن مستشاره السابق “فقد عقله” بعدما أقيل من منصبه.
وظهرت إيفانكا للمرة الأولى على الساحة السياسية الأمريكية خلال الحملة الانتخابية لترامب، وقبل انضمامها إلى الإدارة الأمريكية، كانت سيدة أعمال تدير العلامة التجارية للأزياء خاصة بها وتعمل لحساب سلسلة الشركات العقارية الضخمة التابعة لأبيها.
وكتبت والدة إيفانكا وزوجة الرئيس الأولى، إيفانا ترامب، عن مستقبل ابنتها السياسي المحتمل في مذكراتها إن ايفانكا يمكن أن تدير مكتب البيضاوي “ربما خلال 15 عاماً”.
وأضافت: “من يعرف؟ في يوم من الأيام، قد تكون أول أنثى وأول يهودية تقود الولايات المتحدة”.
ونفى البيت الأبيض بشدة صحة التقارير الواردة في كتاب وولف، على لسان الناطقة باسمه سارة ساندرز خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأربعاء.