مجلة صوتها موقع مجلة صوتها – مجلة شهرية تعنى بشؤون السياسة والمرأة والمجتمع
تحل اليوم الذكرى الثالثة والأربعين لرحيل الفنان والموسيقار فريد الأطرش، (1910 – 1974م) الذي استحق عن جدارة لقبي “ملك العود” و”موسيقار الأزمان” لاسهامته القوية في الموسيقى العربية.
نسبه وحياته
ينتمي إلى آل الأطرش، وهم امراء المنطقة المسماة جبل الدروز بالشام نسبة لسكانها الدروز، هرب سوريا إلى القاهرة مع والدته هربا من الفرنسيين المعتزمين اعتقاله وعائلته انتقاما منهم لدفاعهم عن جبل الدروز.
رحلته مع الفن في القاهرة
التحق في بدايات دخوله عالم الفن بفرقة الفنانة بديعة مصابني، مع مجموعة المغنين ولكنه نجح أخيرًا في إقناعها بأن يغني بمفرده، وعندما تقرر امتحانه في معهد الموسيقى ولسوء حظه أصيب بزكام وأصرت اللجنة على عدم تأجيله ولم يكن غريبًا أن تكون النتيجة فصله من المعهد.
ورغم ما سبق طلب مدحت عاصم منه العزف على العود للإذاعة مرة في الإسبوع فاستشاره فريد فيما يخص الغناء خاصة بعد فشله أمام اللجنة فوافق مدحت بشرط الامتثال أمام اللجنة غنى أغنية الليالي والموال لينتصر أخيرًا ويبدأ في تسجيل أغنياته المستقلة.
سجل أغنيته الأولى “يا ريتني طير لأطير حواليك” كلمات وألحان يحيى اللبابيدى فأصبح يغني في الإذاعة مرتين في الإسبوع.
استعان بفرقة موسيقية وبأشهر العازفين كأحمد الحفناوي ويعقوب طاطيوس وغيرهم وزود الفرقة بآلات غربية إضافة إلى الآلات الشرقية وسجل الأغنية الأولى وألحقها بثانية “يا بحب من غير أمل” وبعد التسجيل خرج خاسرًا لكن تشجيع الجمهور عوض خسارته
أفلام فريد الأطرش
اشترك فريد الأطرش في 31 فيلمًا سينمائيًا كان بطلها جميعا وقد أنتجت هذه الأفلام في الفترة الممتدة من السنة 1941 حتى السنة 1975، ويعد فيلم “حبيب العمر”، أشهر أفلامه على الإطلاق والذي جنى أرباحا طائلة من ورائه لأنه مثل قصة حب حقيقية.
وفاة شقيقته أسمهان
عرف فريد الأطرش بحبه للخيل، فذات يوم وفيما كان في ميدان السباق راهن على حصان وكسب الجائزة وعلم في الوقت عينه بوفاة شقيقته المطربة أسمهان، في حادث سيارة فترك موت أخته أثرًا عميقا في قلبه واعتقد أن المقامرة بعنف ستنقذه، ولكنه تعرض إلى ذبحة صدرية وبقي سجين غرفته إلى أن توفي في مستشفى الحايك في بيروت إثر أزمة قلبية وذلك عام 1974.
