أعياد ميلاد بروح الأمل لدى مسيحيي العراق بعد دحر تنظيم “داعش”.

متابعات – شرعت عوائل عراقية باقتناء أنواع مميزة من هدايا أعياد الميلاد، وبطاقات التهاني ، حيث يمثل المعروض منها في الأسواق والمتاجر الأكبر من نوعه منذ سنوات .

وينتظر أن يشهد العراق مراسم احتفالات كبيرة ومميزة بمناسبة أعياد الميلاد والعام الجديد بعد أن تمكن من تحرير جميع أراضيه من سيطرة تنظيم داعش، وتحقيق استقرار أمني ملموس بعد أكثر من ثلاث سنوات من القتال المتواصل مع هذا التنظيم.

وأبرز ما يميز احتفالات هذا العام، هو اقتناء أشجار أعياد الميلاد، التي عرض منها أنواع وأحجام فاخرة حيث تحرص العوائل لتزيين منازلها بهذه الاشجار وتطريزها بمختلف أنواع الزينة والبالونات والدمى ومواد الإنارة والشرائط ملونة.

كما سارعت أمانة بغداد بتزيين الشوارع بمواد الإنارة الملونة بشكل يضفي حالة من البهجة والتفاؤل استعدادا لاستقبال عام جديد بعيد عن مظاهر العنف والقتال.

وقال سليم أحمد، 36عاما، صاحب محل تجاري :” تعج أسواق بغداد بالمتبضعين ، وهناك هدايا جميلة عرضت هذا العام وهناك تسابق بين العوائل لاقتناء هذه الهدايا”.

واستعدت كبريات الاسواق التجارية والمولات والشوارع الرئيسية لأحياء أعياد الميلاد والعام الجديد؛ حيث نصبت عشرات أشجار أعياد الميلاد محاطة بأنواع مميزة من الهدايا ودمى بابا نويل ، في ظل استعدادات لإقامة كرنفالات احتفالية واسعة ، وسط انتشار واسع للقوات العراقية لتأمين الحماية قرب المحال التجارية والمطاعم والمولات التجارية والحدائق العامة .

وزينت الأديرة والكنائس ودور العبادة المسيحية في العراق ، التي فتحت أبوابها لإجراء مراسم الاحتفالات وإقامة القداس في ظل خطط أمنية وانتشار للقوات الأمنية لمنع أي خرق أمني.

وقالت فكتوريا يوحنا/46عاما/موظفة حكومية :”اعتقد أن احتفالات الميلاد المجيد لهذا العام سيكون لها طعم خاص لأنها تأتي في ظل استقرار أمني وعودة الأمن إلى البلاد ، فضلا عن عودة الحياة لجميع الكنائس والأديرة وسط مشاركة واسعة”.

وأضافت :”نأمل أن يعود جميع النازحين المسيحيين إلى ديارهم وخاصة إلى محافظة نينوى بعد أن اضطروا إلى مغادرتها بعد دخول داعش “.

وأعطت الحكومة العراقية يومي 24 و25من الشهر الجاري عطلة لأبناء الطائفة المسيحية في العراق للاحتفال بأعياد الميلاد.

فيما قالت خالدة سامي، 42عاما، معلمة :”ستعود أفراحنا هذا العام إلى ما كانت عليه في السابق ، وستكون لنا جلسات عائلية وسنتبادل الهدايا ، وتناول الحلويات والمعجنات في جلسات احتفالية كنا قد افتقدناها لسنوات ، وأصبحت الأجواء اليوم أكثر أمنا واشراقا وتفاؤلا بعد القضاء على الإرهاب والعنف”.

وهنأ الرئيس العراقي فؤاد معصوم العراقيين والمسيحيين منهم بوجه الخصوص بأعياد الميلاد المجيد ، قائلا إن هذه المناسبة تأتي هذا العام” بعد انجاز الانتصار على الارهاب” … وإن المسيحيين “أسهموا في صنع هذا الانتصار ، ونحيي صبرهم وتضحياتهم واعتزازهم بعراقهم حيثما كانوا سواء في داخل البلد أو خارجه”.

وذكر مسؤول أمني ، فضل عدم ذكر اسمه، أن “القوات الأمنية ستؤمن جميع شوارع بغداد ، وخاصة قرب مناطق الاحتفال في الساحات العامة والمولات التجارية والمطاعم والمنتزهات ، والفنادق لإتاحة المجال أمام الأهالي لقضاء أوقات ممتعة” .

وقال :”نأمل من المحتفلين التقيد بتعليمات الأجهزة الأمنية من أجل تحقيق انسيابية أكثر للحركة والتنقل بسهولة بين مواقع الاحتفالات، التي نتوقع لها أن تكون كبيرة وتستمر حتى ساعات الفجر”.

شاهد أيضاً

العمل تنظم بازاراً خيرياً لدعم الشرائح الهشة في المجتمع

نظمت قسم المنظمات في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بازاراً خيرياً بالتعاون مع مؤسسة رواد الخير …

error: Content is protected !!