وتفاعل ملايين من المستخدمين حول العالم عبر وسائل الإعلام الرقمية مع صورة الطفلة المعدمة التي تحاول مقاومة موجة الحر الشديد البالغ درجته في الأرجنتين 37 درجة، بترطيب فمها بماء راكد قذر.
وتعتبر هذه الفتاة واحدة من السكان الأصليين الناطقين بلغة “ميبا غواراتي” في مدينة بوساداس، ميسيونيس، بالأرجنتين، الشهيرة بفقرها المدقع، حيث يعتمد فيها الصغار على مهنة التسول في الشارع للحصول على المال.
والتقط المشهد المأساوي مراسل لموقع “Misiones Online” كان يعد تقريراً حول حالة الطقس، يوم الأربعاء الماضي الساعة الواحدة بعد الظهر.
واعتاد الصحافي القاطن في مدينة بوساداس، ميسيونيس، بالأرجنتين، على رؤية هذه المشاهد الممزقة للقلب، لكنه قرر إرسالها إلى زملائها في الموقع، ونشرها على الإنترنت بهدف إيجاد وسيلة لمساعدة هؤلاء الأطفال الفقراء وذويهم الذين يعيشون مشردين في الشوارع.
وفور نشرها على الإنترنت، وجهت سلسلة انتقادات لاذعاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” ودورها في حماية الأطفال المشردة حول العالم.
وقام متطوع يدعى ميغو ريوس مع مجموعة من رفاقه بمساعدة هؤلاء الأطفال، عبر إرسال معونات طعام ومياه وخلافه.
وكتبت مغردة تدعى ماري غيمينز بونز مستنكرة الفروق الطبقية بين الأغنياء والفقراء، قائلة: “سأخجل لو كنت مليونيرة أفتخر بنمط حياتي المرفهة، بينما الآخرين يموتون ويتضورون جوعاً”.
وقالت تامارا لاميرونا: في منشور “ضع نفسك محل الطفلة الصغيرة وماذا ستشعر وقتها، أو تخيل أطفالك في مثل هذا الموقف”.